سؤال يجول في خاطر الكثيرين عن صعوبة احتفاظ بطل دوري أبطال أوروبا بلقبه والذي عجز عنه 13 نادياً حققت اللقب منذ اعتماد النظام الجديد للبطولة موسم 1991/1992.
سؤال يجول في خاطر الكثيرين عن صعوبة احتفاظ بطل دوري أبطال أوروبا بلقبه والذي عجز عنه 13 نادياً حققت اللقب منذ اعتماد النظام الجديد للبطولة موسم 1991/1992.
ففي النظام القديم استطاعت عدة أندية الإحتفاظ باللقب أمثال ريال مدريد وإنتر وبايرن وأياكس وآخرها ميلان، مع الأخذ بعين الإعتبار أن النظام القديم كان يسمح لبطل الدوري فقط بالمشاركة في البطولة بالإضافة لحامل اللقب، لذلك فإن تعدد الأندية المشاركة من البلد الواحد لم يكن موجوداً الأمر الذي قلّص من عدد المنافسين مما سمح لبعض الأندية بالإحتفاظ باللقب، وظاهرة عجز الأندية على الإحتفاظ باللقب ساهمت بها عدة عوامل أهمها:
“المنافسة على عدة جبهات”
ثلاث جبهات رئيسية تنافس عليها كبار الأندية كل موسم بين دوري وكأس ودوري أبطال، والإستمرار فيها يحتاج لزاد بشري ونظام مداورة لحماية اللاعبين من الإرهاق والإصابات، مع العلم أن هناك أندية تنافس على أكثر من ثلاث جبهات مثل الأندية الإنجليزية التي تعاني أساساً من ضغط هائل في جدول مبارياتها.
“الضغط النفسي والإعلامي على حامل اللقب”
حامل لقب دوري الأبطال دائماً ما يحظى بتغطية إعلامية واسعة قد تؤثر بالسلْب على أداء الفريق، الأمر الذي يدفع بعض المدربين للتعامل مع لاعبيهم بسرية تامة للإبتعاد عن أي ضغط نفسي قد يقع عليهم..
“مونديال الأندية”
في الوقت الذي تنال فيه الأندية ولاعبيها قسطاً من الراحة في إستراحة الشتاء يكون حامل لقب دوري الأبطال ملتزماً بالمشاركة في كأس العالم للأندية والذي يعود عليه بأمرين، الأول عدم إستراحة اللاعبين والثاني تأجيل مباريات الفريق المحلية لوقت لاحق ما يزيد من ازدحام جدول مباريات الفريق.
“فترات التوقف الدولية”
من يحقق لقب دوري الأبطال من المفترض أن يمتلك مجموعة من صفوة اللاعبين وهؤلاء لديهم إلتزامات دولية مع منتخبات بلادهم مما قد يؤثر على مردودهم مع ناديهم عند عودتهم نظراً للجهد الذي بذلوه مع منتخباتهم.
“إرهاق وإصابات”
عند الوصول لشهري أبريل ومايو يكون لاعبي بطل أوروبا قد خاضوا منافسات السوبر الأوروبي ومونديال الأندية ووصلوا للمراحل الأخيرة من الدوري والكأس ودوري الأبطال عدا عن مشاركاتهم الدولية مع منتخباتهم!!! وهذه الفترة الأكثر حساسية في الموسم والتي تزيد فيها الإصابات نتيجة الإرهاق وكثرة المباريات، وهذا تماماً ما حدث مع أنشيلوتي في موسمه الثاني مع الريال بعد أن توّج موسمه الأول باللقب.
برشلونة حامل لقب الموسم الماضي معرّض للسير على هذه القاعدة، حيث بدا واضحاً تراجع مستوى البلاوجرانا في الآونة الأخيرة وإن حقق اللقب ستكون سابقة تاريخية في دوري أبطال أوروبا.
المصدر
www.arabic.sport360.com