بغداد/ حسن الشمري:
الموت خلفها واعين الناس التي تحاول إنقاذها من إمامها والنيران التهمت ثيابها، ففضلت اللجوء إلى النيران ومفارقة الحياة بدل أن تلوح رمقات النظر إلى جسدها.
مدرسة من أهالي البصرة فضلت ستر جسدها والموت رغم قسوة الموقف على أن يطلع احد على جسدها الذي أكلته النيران وتدفن عظامها من دون أن يكسوه لحماً.
ويقول شهود عيان إن "مدرسة من أهالي البصرة تقود عجلتها وكانت بالقرب من الانفجار الذي هز المحافظة قبل ثلاثة أيام الذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى مما أدى إلى نشوب النار في العجلة واحتراق المدرسة التي بداخلها".
ويضيف الشهود أن "المدرسة خرجت من العجلة وكانت النيران اتهمت ثيابها ولم يبقى سوى جسدها المحترق"، موضحين أن "الأهالي حاولوا إخمادها ولف جسدها المتفحم بالغطاء".
ويبينوا أن "المرأة لشدة الخجل عادت داخل العجلة والنار تزداد في العجلة وبقيت فيها حتى فارقت الحياة وفضلت الموت على أن يرى المسعفون جسدها".
ويؤكد الشهود أن "عناصر الإطفاء اخرجوا من العجلة هيكل عظمي متفحم وسلموه إلى ذويها".