جلست في حديقة الكلية ,وهي حديقة صغيرة , يهرب اليها الطلاب من سطوة مواد الكلية ,وهي مواد جافة, وكذلك من تسلط اساتذة الكلية ,الذين يعقتدون بأنهم ما ينطقون عن الهوى, وان كلامة هو الصواب وانهم مركز الارض وثقلها ,للاسف هذا حال اساتذة كلية القانون , حاولت ان اقرأ في القانون الدولي لكني لم استطع , غلقت الكتاب ووضعته جانيا ,نظرت يمين ويسارا ,بعض الطلاب منهمكون بدراسة والبعض الاخر يجالس بعض الطالبات ,يمنيهن بالحب المكذوب واساطيرة ,الجامعة هي عبارة عن مدرسة للحب المبني على هيكل مزعوم على الزواج, بعضهم يلقي بشباكه وبعضهن يلقين بشباكهن لتستمر لعبة القط والفار, وقع نظري على فتاة ذات شعر اسود ووجه ابيض كالقمر تقرا بكتاب ,جالت في نفسي فكرة لماذا لا اقترب منها واحادثها لعل النفس تصفوا لان الجمال يريح النفوس , اقتربت منها
- السلام عليكم
= وعليكم السلام
- هل تسمحين لي بحلوس في حضرتك
=اكيد تفضل
- في اي مرحلة انت ؟
= انا مرحلة 2 اداب قسم عربي
- اها , ديوان نزار قباني يشهد لك بذلك وانك بعيده عن هذه الكلية التعيسه
ابتسمت كأن الشمس اشرقت بأبتسامتها
= قالت ان اختي في كلية القانون مرحلة 3
دار حديث بننا في شتىء المجالالت, وانتهى بنا الكلام الى شاعر النساء نزار قباني ,كانت تحفظ الكثير من شهرة
قالت هل تقرأ لنزار
- لا فانا لا استسيغه
قالت بتعجب هل يوجد انسان لا يعشقه
قلت : يكفي ان جميع النساء تعشقة
ابتسمت
قالت : الان اسوف اذهب , سررت بمعرفتك
- لكن لم تخبرين هل اراك قريبا
=انا من بغداد وقد جاءت لزيارة اختي, لديه صفحة في الفيس بوك بأسم الوردة البنفسجية ارسل لي طلب , الى اللقاء
شعرت بالحزن لذهابها , لكن ببعضض الفرح لاني سوف اتواصل معها عن طريق الفيس بوك. بعد عودتي من الكلية اسرعت بفتح الحاسبة وبحثت عن الوردة البنفسجية لكن ظهرت لي المئات بهذا الاسم .
لازلت ابحث عنها في كل يوم
بقلمي