عينيها ملكتني..
حقول زرقاء بصفاء السماء .. تَزرعُ فيها قلوبٌ سُلبت وخطفت من اصحابها ..
النسمات البنية تصطف عند نافذتكِ حين يبزغ نور الشمس .. تنتظر ان تفتحي شباك انفاسك كي تشعر بدفئ الحب..
بئر ضئول لا يحفظ سراً وتطلقهُ مباشرةً مع النظرات بلا استحياء..
وفي عينيكِ ايظاً عجوزٌ هرم يجلس في باحةُ الدار .. يطالع جريدةً تملأ صفحاتها عبارات لاتخلوا من عشقٍ خلا .. ويستذكر عند قراءتها عجوزه التي رحلت لعينٍ أُخرى .. عينٌ أُخرى وليس في عينيها لايوجد موت هنا..!
يرتشف ماتبقى من فنجانُ قهوته يستلذ وينتشي بمرارتها .. مممم كم هي لذيذه ..!
ومازلت ارسم مافي عينيكِ على لوحتي التي نافستُ دافنشي عاشق الاناكوندا في رسمها ..
انا على يقينٍ انه لو كان حاضراً في مخيلتي ويرى في عينيكِ ما اراه .... لتبرأ من تراثه وعَنفه..
يتوسطها دار مثلث الشكل يعلوه مانعة الصواعق لئلاً يصل وميض الحساد الى باطنه..
وفي باحتهِ ايظاً طفلة يفوق جمالها غصن البان وورد الريحان وعطور الزمان وعبقها .. تتأرجح وتلهو على ارجوحةٍ قدْ تشكلت من اغصان شجرةٍ متسلقه .. يزيد ريحها كلما احتكت بها وتتعالا موسيقاها كلما تبسمت وصرخت فرحه..
تخيلوا عندما اطيل النظر في اعماقها استمع الى زقزقه عائلة من العصافير يسود عشهم اسمى الوان الحب واجمله ..يغردون مادامت تسحرني وتوقف شعر جسدي عشقاً..
يقع ذلك العش في احدى الشجيرات المخضرة في جانبها الايسر ..
الامر الاجمل فيها..
مهما ضاقت بي الايام وارضها .. التجئ اليها .. فهي مدينتي الفاضلة ..لا اود المغادرة مطلقاً ..
#المهاااجر