لا تملك المرأة العراقية فاطمة أي إثبات رسمي حكومي على انها موجودة في الحياة، رغم مضي اكثر من ثلاثين عاما على تبنيها من قبل عائلة بغدادية، يوم وجدتها يتيمة لاسرة كردية في مدينة الناصرية، نزحت ضمن موجة التغيير الديمغرافي ابان فترة النظام السابق .
مرض عقلي وحالة صحية غير طبيعية هو وضع فاطمة او "تتة"، كما ترتأي أسرتها التي تبنتها تسميتها بعد التكفل بعلاجها.
ثلاثون عاما، قضتها فاطمة في كنف هذه العائلة وعلى الرغم من إحاطتها بجميع انواع الدعم إلاّ ان ما نغّص حياتها طوال هذه الاعوام هي الرحلة الصعبة التي قطعتها هذه العائلة مع الدوائر الحكومية للحصول على هوية او اثبات شخصي لفاطمة والتي لم تظفر الى الان بأية نتيجة بسبب التعقيدات الرسمية.
ويقول بدر، من افراد العائلة: "إلتقينا بأهلها و دقينا الباب لاكثر من مرة ومثل ماكتلك المشكلة ان اهلها سجحلو باسم الخالة وابن الخالة وعملية اتمام النسب لازم الة انقيم دعوى و هذا الشي ما يقبلون يجون".
الحصول على مستمسكات رسمية تمكنها من مرافقة عائلتها في تنقلاتها الخارجية و الداخلية، بات حلم فاطمة التي تعيش حالة من التعلق بأفراد عائلتها التي تبنتها .
لم تجد هذه العائلة التي قامت بمثل هذا العمل الانساني الا ابواب السومرية لتدقها بعد ان اغلقت جميع الابواب الحكومية بوجهها، علّها تجد من يسمعها من المعنيين وإيلاء قضيتها اهتماما لما يحمله الموضوع من بعد انساني اجتماعي حقيقي .
المصدر
www.alsumaria.tv