بعد الضجة التي أثارها موقع ويكيليكس عبر ما سرّبه من وثائق سرية، قام موقع "الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين" بنشر أكثر من أحد عشر مليون وثيقة في تحقيق صحفي هو الأضخم تحت عنوان "أوراق بنما" نسبة الى شركة محاماة بنمية تقدم الخدمات القانونية.
وتتعلق هذه الوثائق بعمليات مالية لاكثر من مئتين واربعة عشر الف شركة عابرة للبحار في أكثر من مئتي دولة ومنطقة حول العالم.
أول ما تم كشفه من هذه الاوراق، هي وثائق تخص 140 زعيما سياسيا من مختلف انحاء العالم بينهم مقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، واقارب للرئيس السوري بشار الأسد وملوك وامراء من مجلس التعاون الخليجي، ورئيس الوزراء العراقي السابق أياد علاوي، اضافة الى شخصيات رياضية بارزة بينهم "ليونيل ميسي".
وبحسب الموقع فان الوثائق المسربة تؤكد تهريب هذه الشخصيات أموالا من بلدانهم الى بلدان أخرى تُعد ملاذات ضريبية بسبب قوانينها المخففة في هذا الاطار، وهو أمر ربما لا يُعد مخالفًا للقانون، ولكنه بالتأكيد أحرج الكثير من هذه الشخصيات لكشفه معلومات ذات خصوصية شخصية قد تُسبب اضرارا معنوية لهم، وربما يكون ذلك هو السبب وراء إعلان الحكومة البنمية انها ستتعاون بشكل وثيق مع القضاء في حال تم فتح تحقيق قضائي بهذا الخصوص.
ويقول خبراء ماليّون إنه أمر طبيعي أن يقوم الأثرياء في العالم بوضع أموالهم في دول مثل بنما لاسباب عديدة اهمها التهرب من الضرائب والتخلص من بعض القوانين المعقدة، وهو اجراء لا يُعد بالضرورة ممارسة غير قانونية، وربما تكون أهم مبرراته في العراق هو حجم الفساد الهائل في الدولة ما يضطر كثير من الساسة لاتخاذ اجراءات تبعد عنهم ايا من هذه الشبهات.
المصدر
www.alsumaria.tv