140 زعيما سياسيا حول العالم، بينهم 12 رئيس حكومة حاليا أو سابقا، إضافة إلى مشاهير ونجوم الرياضة متورطون في فضيحة عالمية حول تهريب أموال من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية.
واقعة كشف تفاصيلها تحقيق صحافي ضخم، نشر الأحد، وشاركت فيه أكثر من مئة صحيفة حول العالم، استنادا إلى 11.5 مليون وثيقة مسربة حصلت عليها.
وتم تسريب هذه الوثائق جميعها من مكتب المحاماة البنمي "موساك فونسيكا"، الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عاما.
بالمقابل، ندد مكتب المحاماة بعملية التسريب التي طالته، معتبرا إياها "جريمة" و"هجوما" يستهدف بنما.
وأظهرت الوثائق التي أصبحت تعرف باسم "أوراق بنما" أن بنوكا وشركات ومساعدين مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يرد اسمه هو شخصيا في التحقيق، متورطون بتهريب أموال تزيد عن ملياري دولار بمساعدة من مصارف وشركات وهمية.
وكشفت التسريبات أيضا أن عددا من الزعماء ومن بينهم رئيس وزراء باكستان والعاهل السعودي وأبناء رئيس أذربيجان يسيطرون على شركات أوفشور.
ومن بين الشخصيات التي ورد ذكرها في التحقيق، لاعبا كرة القدم ميشال بلاتيني وليونيل ميسي، إلى جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وورد أيضا اسم السياسي العراقي أياد علاوي، وعلاء مبارك، نجل الرئيس المصري السابق حسني مبارك، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.
ووفقا للتسريبات، فإن رئيس وزراء ايسلندا سيغموندور ديفيد غونلوغسون متهم في التورط في التهرب الضريبي.
وأشارت التحقيقات كذلك بأصابع الاتهام إلى عائلات عدد من كبار المسؤولين الصينيين، من بينهم الرئيس، وقالت إنهم استخدموا ملاذات أوفشور آمنة لإخفاء ثرواتهم.
وتشمل الوثائق معاملات جرت على مدى أكثر من أربعة عقود (1977-2005) لشركات تولى تسجيلها مكتب المحاماة البنمي، ومن بينها معاملات أجراها يان دونالد كاميرون والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والذي توفي في 2010، وأخرى أجراها موظفون مقربون من الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز.
وأثارت التسريب ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي. وبينما اعتبر البعض أنها تفضح مسؤولين، قلل آخرون من أهمية تداعياتها.