13:30 03/04/2016

يستمتع الكثيرون بشرب فنجان القهوة وتذوق نكهته المميزة، ولكن متعة الشابة السعودية لميس وياني وهي طالبة طب، لا يكملها الا الرسم على القهوة والكتابة على سطحها باللغة العربية بلمسات مميزة تؤكد انها فنانة مبدعة بالفطرة.
فناجين القهوة للشابة السعودية "لميس ويانى" مختلفة تمامًا، فهى بالنسبة لها ليست جرعة من مشروب منبه يوقظ حواسها إنما مساحة خالية تستفز رغبتها فى الإبداع، وتتخيل على الفور شكل هذا الفنجان حين تضع لمساتها عليه بحرفية شديدة وكأنها تمسك ريشة أو بوصة وتخط بها على لوحة بيضاء.
بالخط العربى وبحرفية شديدة وضعت "لميس وياني" بصمتها على العشرات من فناجين القهوة التى سرعان ما انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي وخطفت أنظار آلاف المعجبين، حتى أنها نفسها تقول "مصدومة إن هوايتى كنت مستصغراها جدًا ولقيت الناس معجبين بيها".

وتضيف "لميس وياني": "أحب الرسم من سنوات، وأحب القهوة بالطبع، ولكننى عرفت فن الرسم على القهوة للمرة الأولى قبل عامين تقريبًا من خلال صور على الإنترنت، وقتها انبهرت وبدأت أبحث عن الطريقة وأطبق فى البيت دون أية أدوات سوى عود خشبى وصالصة الشوكولاتة".

المحاولات الأولى دون ماكينة للقهوة وأخرى لصنع رغوة الحليب لم تكن مرضية تمامًا بالنسبة للميس إلا أن تشجيع أقاربها ومتابعيها من الأصدقاء دفعها إلى الاستمرار، ثم تطوير نفسها وشراء ماكينتى القهوة والرغوة وتحمست للفكرة كهواية تقضى بها وقت فراغها الضئيل جدًا أثناء دراستها للطب.

وتضيف "لميس وياني" "لسنة كاملة ظل الموضوع مجرد هواية، حتى فترة قريبة كانت أمى تقرأ خبرًا بمجلة عن رسام على القهوة ونادتنى وقالت لى "شوفى كيف فنان" قلت لها أنا كمان فنانة أعرف أرسم على القهوة وقررت أطور نفسى وأكون باريستا فى أحد الأيام.

وتتابع لميس وياني قائلة: بالفعل رسمت إحدى شخصيات فيلم inside out على القهوة وعرضتها على صديقاتى وأعجبتهم ونصحونى بنشرها على انستجرام، ونشرتها رغم إنى لم أكن راضية عنها وفوجئت بأنها أعجبت الكثيرين وجذبت مئات المتابعين فقررت وقتها أن أخذ الموضوع بجدية وأطور نفسى".

بعد هذه الرسمة التى لم تكن فى رأيها جيدة بما يكفى لكنها كانت مرحلة فارقة بالنسبة لها، ففكرت "لميس" فى فكرة مبتكرة لتطوير نفسها وفكرت فى الخط العربى، قائلة: "لا أجيد الخط العربى لكنى من محبيه، ففكرت أن أتعامل معه كرسمة، وفعلاً قلدت عبارة بالخط العربى على القهوة وفوجئت بالنتيجة وفوجئت أيضًا بكم المعجبين بها، وطورت نفسى تدريجيًا وبدأت أستخدم ألوان الكيك لإضفاء لون على الكتابة والرسم".

هذا النجاح حول الرسم على القهوة من مجرد هواية بالنسبة لها إلى واحد من أحلامها، وتقول "أنا بدرس الطب البشرى لكن واحد من أحلامى إنى أكون باريستا، حتى فى مقابلة الكلية لما انسألت لو بإمكانك تختارى وظيفة غير إنك تكونى دكتورة ايش تختارى، قلت اتمنى اكون باريستا.