في مؤتمرها الذي أقيم في مارس الماضي أعلنت أبل وسط زخم المنتجات التي أعلنت عنها عن منصة Carekit التي تعمل على تسهيل تتبع المرضى لحالاتهم الطبية و خطط الرعاية لديهم ومراقبة تناولهم للأدوية وأعراضهم الصحية بشكل سلس، كما أن التطبيقات المطورة لمنصة Carekit ستسهل على الأفراد مشاركة حالاتهم الطبية ومعلوماتهم الصحية مع الأطباء.
وكانت أبل قد أطلقت في العام 2015 منصة Researchkit الطبية والتي نجحت نجاحا كبيرا حيث مكنت المجتمع العلمي من أن يتواصل مع عدد كبير من الأشخاص في العالم مما مكن العلماء من جمع معلومات كثيرة ومفيدة كما ذكر
جيف ويليامز نائب رئيس أبل للعمليات.
كان مبدأ عمل منصة Researchkit بسيط للغاية حيث يقوم مجموعة من الأطباء والعلماء الباحثين في مختلف المجالات الطبية بإنشاء تطبيقات يقوم مستخدموا أجهزة أبل الذين يستخدمون المنصة بتحميل التطبيقات ومشاركتها عن طريق الإجابة على بعض الأسئلة وبهذا يساعدون على جمع المعلومات المتعلقة بالمرض المصابين به، هذه التطبيقات شملت عدد كبير من الأمراض مثل الربو، السرطان، متلازمة باركينسون و داء السكري وغيرها.
وقد أعلنت أبل عن إستمرار العمل بمنصة Researchkit رغم إطلاق المنصة الجديدة حيث قدمت في مؤتمر مارس 2016 مجموعة من التطبيقات للمنصة لمرضى التوحد من الأطفال.
تعتبر منصة Carekit إستكمالا لمسيرة أبل الرائدة في مجال مساعدة المرضى وذوي الإحتياجات الخاصة فمثلما قدمت في الإصدار السادس والسابع والثامن من نظام IOS حزمة من الخواص لمساعدة ذوي الإحتياجات الخاصة لتسهيل حياتهم، هاهي تكمل مسيرتها في مجال الأبحاث الطبية بعدما بدأتها في عام 2015 بإطلاق منصة Researchkit التي ساعدت العلماء والمرضى على حد سواء في تشخيص الأمراض وإقتراح العلاج وجمع المعلومات عن الأمراض المختلفة مستفيدة في ذلك من الشعبية الكبيرة لأجهزتها.
منصة Carekit حسب أبل ستكون مفتوحة المصدر حتى تسمح لمجتمع المطورين بمتابعة تطوير الوحدات البرمجية التي صممتها آبل وهي أربع وحدات سنوجزها فيما يلي :
1- وحدة CareCard
وهي تساعد المرضى على تتبع خطط الرعاية الخاصة بهم وتنفيذ ما يجب عليهم عمله مثل تناول الأدوية أو أداء التمارين الرياضية أو زيارة الإطباء وغيرها وسيتمكن المستخدمين من تسجيل هذه النشاطات بواسطة المستشعرات الخاصة في أجهزتهم.
2- وحدة Symptom and Measurement Tracker
وهي تستفيد من مقياس التسارع والجيروسكوب الموجود في آيفون حيث تسمح بتسجيل مدى التقدم الذي يحرزه الناس في علاجهم كما تسمح لهم بتسجيل ما يشعرون به من أعراض مختلفة مثل الإرهاق وإرتفاع درجات الحرارة وغيرها.
3- وحدة Insight Dashboard
وهي تراقب مدى ما أحرزه المريض من تقدم في علاجه ومتابعة تنفيذ الشروط التي على المريض تنفيذها والتي ذكرت في وحدة CareCard.
4- وحدة Connect
مهمة هذه الوحدة هي تسهيل مشاركة الحالات الصحية مع الأطباء ودور الرعاية والأصدقاء وغيرهم.
حسب جيف ويليامز نائب رئيس أبل للعمليات أن أول التطبيقات التى أطلقت تحت منصة Carekit هو تطبيق Parkinson Empower والذي تم تطويره من قبل جامعة روشستر لمراقبة مرض باركنسون كما أنه يساعد الباحثين على فهم مرض باركنسون عن طريق قياس صحة الشخص والمشي والتوازن والذاكرة باستخدام جيروسكوب وقد حظى هذا التطبيق بأكثر من 1000 مستخدم حتى
الأن.
هناك تطبيقات أخرى أيضا صدرت خصيصا من أجل منصة Carekit منها تطبيق تم تطويره في مركز تكساس الطبي لمراقبة حالات المرضى بعد الجراحة، وهناك تطبيقات لمساعدة الحوامل ومراقبة حالاتهم.
المصادر
www.engadget.com
www.technewsworld.com