مشكلةٌ لم ننتبه اليها ، محاولات تلحيد الشعب أي جعله ملحداً ، الخطر الكامن وراءها يتمثل بعدم اطاعة أمر المرجعية بسبب عدم الإيمان بها ، فلو استشرى الفكر الملحد (لا قدّر الله) فلن تصبح كلمة المرجعية مسموعة لأن الملحدين لا يؤمنون بشيء اسمه مرجعية أو قيادة دينية لأن لا دين ولا عقيدة لهم ، من هذا المنطلَق تحاول الدول المعادية للعراق نشر الإلحاد بين العراقيين لتحويلهم الى ملحدين فيخرجون عن طاعة المرجعية ولا يأتمرون بأوامرها أو ينتهون بنواهيها ، هذا يؤدي مستقبَلاً الى تفكيك منظومة الحشد الشعبي بصورة بطيئة لأن الحشد الشعبي قائم على أساس عقائدي هو الولاء للمراجع باعتبارهم وكلاء الإمام المهدي (عجّل الله فرَجه) ، فإذا لم يعُد هذا الولاء موجوداً فلن يبقى شيء اسمه الحشد الشعبي ، وبهذه الطريقة يسهل على الدول المعادية للعراق تنفيذ مخططاتها بتدمير العراق والقضاء عليه حيث لا توجد قوة قادرة على الدفاع عنه وحمايته من الخطر فتتقدم التنظيمات التكفيرية وتعبث بالبلاد كيفما شاءت وتشيع القتل والخراب في كل مكان ، فاحذروا اخواني الكرام من الإلحاد الذي يأتي بمسميات عديدة كتيار الحداثة وغيرها ، ولا تستمعوا الى أي شخص يقارن الصلاة بالأخلاق ويفضّل الضمير على الصلاة ، لأننا لو استمعنا اليه مرّةً سوف ننجر وراء فكره المنحرف دون أن نشعر (الّا اذا كانت عقيدتنا ثابتة راسخة) ، وحاولوا قراءة الكتب العقائدية الصحيحة وابنو أساسكم الديني والفكري والعقائدي بشكل حصين كي لا ننجر الى فكر الإلحاد وغيره من التيارات الهدّامة التي تريد هدم الشعب العراقي دينياً وفكرياً .