قلت لك يا صديقي نحن لا نحتاج الى تفسير زائدحسب المفاهيم الفيزيائية المعروفة فأن المادة لا تفنى و لا تخلق من العدم ، واعتقد انك توافقني على ذلك...
وبواحدة من اجاباتك حول الانفجار العظيم ، ذكرت بأن الكمات التي أوجدت ذلك الانفجار ازلية( أي لم يخلقها أحد) راح اقتبس كلامك ( اما من اين جاءت هذه الكمات فذكرت انها ابدية لا مبدوءة اطلع على كتاب لورانس كراوس)انتهى الاقتباس، بالنسبة لكم ( حلال ) ان تفترضوا أزلية مادة ما ، بينما تحرمون علينا أفتراض وجود الله و ازليته! أليس هذا كيلاً بمكيالين؟
انا كأنسان ، لو صنع أحدهم جهازاً لا استطيع ان اتحسس او استقبل ما يقوم به ، فسأرميه في سلة المهملات ، فنحن البشر نصنع فقط الاجهزة التي تستطيع حواسنا ادراكها ، فلسنا مؤهلين بعقلنا الساذج هذا أن نتقصى حقيقة الله بأجهزتنا، ليس لانه غير موجود بل لأننا بعد عاجزون عن إدراكه، لأنه خارج أبعادنا.
لو كنت انت كشخص( ذو بعدين فقط.. طول و عرض) لكنت مرسوماً على احد السطوح، فلو كان كل ما حولك ( و المتواجدين على نفس السطح) مثلك، فسيكون بأمكانك أن تتحسس و تتقصى عن كل ما على ذلك السطح( و لنفرضه ورقة)... فيمكنني أنا ان أرسمك على تلك الورقة بيدي و أرسم حولك الاشجار و الجبال و ارسم السماء و الكواكب و الشمس و القمر و المجرات.... الخ... كلها على تلك الورقة...
انت تستطيع ان تكتشف باجهزتك( ذات البعدين ايضاً) كل ما على تلك الورقة، و يوهمك عقلك بأنك ترى كل شيء... أفهل تستطيع رؤية يدي التي اوجدتكم جميعاً!! كلا... لأنها ببساطة موجودة في بُعد ثالث خارج عن الورقة ، فمن الغباء أن تقول ان يدي غير موجودة(حاشاك) .
آسف للأطالة... و شكراً
اذا اكتشفنا ان الكمات غير مبدوءة فلماذا نضع احتمال ان الله خلقها وهو غير مبدوء ما الحكمة من الاضافة هنا ؟