من المعلوم أن لكل شيء وقته، وإذا ما مضى اندثر ذلك الشيء، وكثيرة هي الأشياء التي انقرضت مع الوقت، ومن بينها بعض الاستخدامات والطرق في الهواتف الذكية، كانت في وقت قريب مضى من أكثر الأشياء استخداما، وبطبيعة الحال ظهرت بدلها العديد من الخيارات الأكثر تطورا، اليوم سنتكلم عن بعض هذه الاستخدامات في عالم الهواتف الذكية.
استخدامات انقرضت في الهواتف الذكية - ما رأيكم ؟
استخدامات انقرضت في الهواتف الذكية – ما رأيكم ؟
اليوم نشارككم هذا المقال التاريخي الذي سيأخذكم معه الحنين إلى زمن مضى، بالضبط حول بعض الاستخدامات التي كانت في وقتها هي الأشهر، وكان الاعتقاد سائدا أنه لا يوجد بديل أكثر تطورا عنها، لكن ظهر هذا البديل، وانقرضت هذه الاستخدام، وبطبيعة الحال هذه الاستخدامات كثيرة في عالم الهواتف لكن أشهرهها أمران: البلوتوث وأيضا الرسائل القصيرة ورسائل الوسائط.
البلوتوث انقرض جزئيا كطريقة لنقل الملفات !
البلوتوث، هذه التقنية التي أحدثت ضجة في حينها، كانت الوسيلة المتطورة عن الأشعة تحت الحمراء أو IR، حيث كان يعتبر سريعا في نقل الملفات في زمن هواتف نوكيا وأخواتها، فالهاتف الذي كان يحوي بلوتوث كان يعتبر قمة في التطور، وقد كان الاعتقاد السائد أن البلوتوث لن ينقرض، والحقيقة نعم هذا صحيح، لا يزال يتطور لحد الآن وآخر إصداراته كان عام 2014، حيث وصل للإصدار 4.2، حيث أصبح أكثر سرعة.
لكن نحن نتحدث عن جانب نقل الملفات، فكما ذكرنا أنه كان الوسيلة الأسرع لنقل الملفات بدلا عن الكوابل المخصصة لربط الهواتف بالحواسيب، فكان كل شخص يريد نقل ملفات من هاتف إلى آخر؛ لا حل أمامه سوى البلوتوث، ولكن هل صمد لحد الآن؟
بطبيعة الحال نادرا ما نجد شخصا يستخدم البلوتوث حاليا في نقل الملفات، فقد أصبحت الطرق الأخرى ومنها الواي فاي، أو حتى الانترنت تعتبر الطريقة الأمثل لنقل الملفات، وقد كانت آبل ومنذ ظهور الأيفون والآيباد تمنع نقل الملفات عبر البلوتوث بسبب حقوق الحماية وما يتعلق بذلك، وقد كان يعتبر عيبا بدى بعض المستخدمين عدم توفر البلوتوث في أجهزة آبل.
على كل حال، البلوتوث كتقنية لا يزال خاضعا للتطوير، وتعتمد عليه الشركات حاليا في ربط الأجهزة اللاسلكية التي لم تعد تحتاج إلى الكوابل المعقدة، بالتالي يمكن القول أن البلوتوث لا يزال صامدا.
SMS وMMS – انقرضت وحل مكانها واتس آب وإخوانه.
نعم، هذا معروف جدا، كانت الرسائل القصيرة الـ SMS ورسائل الوسائط MMS تعتبر في وقتها قمة التطور، كانت الوسيلة الأرخص في التواصل، حين كانت وحدة المكالمة غالية؛ كانت تعتبر رسائل SMS الأفضل في قول الكثير خلال 160 حرف لاتيني أو 70 حرف عربي، حيث تختصر على المتحادثين الكثير من الكلام الصوتي في بضع كلمات كتابية، خاصة مع الاختصارات، وبمثلها رسائل MMS.
لكن هل لا يزال لديها وجود حاليا؟ الجواب يعرفه الجميع، انقرضت رسائل MMS، وأما رسائل SMS في طريق الانقراض، فهي حاليا تعمل كطريقة احتياطية في حال لم تتوفر لدى المستخدم إمكانية استخدام تطبيقات التواصل مثل واتس آب، فايبر، لاين، آي-مسج، تويتر، فيسبوك وغيرها كثير جدا من طرق التواصل، حيث يمكن القول أن هذه الطرق الحديثة قضت بشكل تقريبي على رسائل SMS.
طبعا كلنا نعلم أن شركات الاتصالات تعمل جاهدة على محاربة تطبيقات التواصل الشهيرة، والسبب أنها قضت على فرصها لتحصيل العديد من الأرباح، فبعضها يحظر هذه التطبيقات كليا في بعض الدول، وبعضها يحظر المكالمات الصوتية، وذلك لأن المستخدمين انتقلوا من إرسال مليار رسالة SMS يوميا، إلى إرسال مليار رسالة عبر واتس آب وغيره من التطبيقات المشابهة.
خدمات أخرى في طريق الانقراض !
دعونا فقط نشير إلى أمر مهم، وهي أن الخدمات السابقة الذكر إنما انقرضت لوجود البديل، لكن في بعض المناطق من العالم لم يتوفر لديهم البديل، لذا لا تزال هذه الخدمات منتشرة بكثرة، لذا لا يمكننا التعميم.
من جهة أخرى؛ هناك العديد من الخدمات الأخرى في طور الانقراض ومنها الكتابة مثلا، حيث بدأ حاليا الاعتماد على وسائل تحويل الصوت إلى كتابة كثيرة، مثل Siri وغيرها من الطرق المماثلة التي يمكنك أن تطلب منها أن تقوم بكتابة رسائل بدلا عنك وإرسالها.
ليس هذا فقط، هناك العديد من الخدمات حاليا يصعب حصرها بالتدقيق؛ ولكن يمكننا القول أنه متى ما توفر البديل الأسهل والأفضل سيجعلها تنقرض،