شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نرتلـه كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر

صـمود الأمـازيـغ عبر القـرو * * * ن غـزا النيرات و راع النجوما
فـكم أزعـجوا نائبـات الليـالي * * * و كـم دوخوا المـستبد الـظلوما
سـلوا طبـرية يـذكر تبـيريـــــوس***** تيـكفرنـاس يوالي الهـجوما
ثمـان سنـين يصـارع رومـا * * * فـدق الـمسامير في نعش روما
و أوحـى له الأطـلس الـوحدو * * * ي ، فوحـدنا فانطلـقنا رجـوما
سلـوا بربـروس يجـيبكم فراكـســـن من جـرجرا كيف أجلى الغيوما
و قالوا : أراديـون بالكاف أودى * * * هل الموت عيسى ؟ تداوي الكلوما
و هـذا أغـوستنس بالاعـتـر * * * افات حير - عبر الزمان - الفهوما
و أسـقف بونـة أصبـح قـد * * * يس قـرطاج مـذ بث فيها العلوما
و كان أغـستـنس فـخر البـــــلاد و كـان بـها الفـيلسوف العظيما
شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نرتله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر



دعـوا ماسـينيسا يـردد صدانا * * * ذروه يـخـلـد زكـيَّ دمـانـا
و خـلوا سـفاكس يحكي لروما * * * مدى الدّهر كيف كسـبنا الـرهانا
و كيـف قضى نحبه ماسينيسا * * * بـزامة لـم يرض فيها الـهوانا
و كـم سـاومـوه فـثار إبـاء * * * و أقـسم ألا يـعيـش جـبـانا
و ألـهمه الحـب نـيل المعالي * * * و قد كان -مثلي- يهوى الحـسانا
و مـن صنعت روحه سوفينيزبا * * * جديـر بأن يتـحدى الـزمـانا
تـغذيه حبـا و فنـا و عـلمـا * * * و تنـبيـه ما قـد يكون و كـانا
فـجاء يغـورطا على هـديـه * * * بحـكم الجـماهير يفـشي الأمانا
و قـال :مـديـنة رومـا تبـا * * * ع ، فمن يـشتريها ؟!فهـزّ الكيانا
و وحّـد سيـرتا بأعطاف كاف * * * و أولى الأمـازيغ عـزاّ و شـأنا
شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نرتلـه كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر


أولئـك آبـاؤنا منـذ عـيسى * * * و كـان محـمد صـهرا لـعيـسى
و لاح الصـباح فهز السكارى * * * و أجلى الندامى ، و رض الكـؤوسا
و أيـقظ حلـم الليـالي الحبالى * * * و أسـرج في الكـائـنات الـشموسا
و أهوى على البغي يذرو الجذو * * * ع ، و يـغرس في الجبروت النفوسا
و حـذر آدم ظـلـم أخـيـه * * * و سوى الحـظوظ و أعلـى الرؤوسا
و أخـرج حـواء من رمـسها * * * فألهـمت الـروح هـذي الرمـوسا
لئـن حـارب الـدين خـبث الــنفــوس ، فلم يـغمط الدين هذي النفوسا
و لـم نـك نـنكـر آبـاءنـا * * * أكانـوا نصارى !!أكانوا ال مـجوسا !!
و هـل كان بربر إلا شـقيقـا * * * لجـرهم ؟ هـلا نسـينا الـدروسا ؟
إذا عـرّب الـدين أصلابـنا * * * فـلا زال أحـمد صهـرا لعيسى !
شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نرتله كالصـلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر



و في قـدس جـناتنا الناضرة * * * وجـوه إلى ربـها ناظـره
تـمدّ الـمعـزّ لـدين الإلـه فيـصنـع جـوهـر و الـقاهـره!
و يـستلهم الـنيل من أرضنا * * * صفانا ، و أخلاقنا الطـاهره
و يـجري رخـاء على هدينا * * * يـواكب أفـضالنا الزاخره
و تُفـهم رمسـيس معنى انعتا * * * ق الشعوب ، جزائرنا الـثائره
هو الـنيل خـلد عـشر قـرو * * * ن ، و باركنا الـسنة الـعاشرة
و كـم شـابه النيـل بحر دما * * * نا ، تمور به المهج الفـائره!!
و كـم ضارعـت في الـفدا كيلوبترا جمـيلات ثـورتـنا الهـادره !
و نحن الأمازيغ نرعى الذما * * * م ، و لا نجحد الفضل و الآصره
و نكـبر مصـرَ و أحرارها * * * و مـن آزروا حـربنا الظافره !
شغلنا الورى و ملأنا الدنا
بشـعر نرتله كالـصلاة
تسابيحه من حنايا الجزائر
فيا آل مقـران أســد الكفــــاح *** ونبع الندى، والهدى والصلاح
نهدتم، تشقـــون درب الخلود *** فـعــبدتمـو نهجـه بالســلاح
وحـــداد في السوق ألقى عصاه *** وأعلنها في الذرى والبطاح
كمثل عصاي، سألقي الفرنسيس *** في بحر، أركلهم بالرماح
سـلام لمقــران يمضي شهيدا *** بسوفلات رمز الفدا والكفاح
ولابن الثمانين يغدو أسيــرا *** وما كبـــل القيـد فيه الطمـــاح
ومرحى لمالك يطغى بشرشال *** بركــانه بالأمــاني الفســاح
وعاشت مناصر راحت تناجي *** بوذريس شيخا وريف الجناح
فــردد رجـع صداه ابو عمامة *** يدنــــــــي حظــوظ النجــــاح
وهـقـــــار تزهو بآمــــــودها *** يـذود عن الشــرف المستبــاح