البنتاغون: سنقتل البغدادي كما قتلنا الزرقاوي وبن لادن وعدالتنا تأخذ شكل زنزانة أو صاروخ





أكدت وزارة الدفاع الاميركية، ان زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي سيلقى مصيره "العادل" في نهاية المطاف، فيما تواصل القوات الاميركية إستهداف قيادة التنظيم الارهابي.وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن "اننا نطارده وسنجده". وأضاف المتحدث "مثلما وجدنا مرشده (ابو مصعب) الزرقاوي وقتلناه، ومثلما وجدنا سيد الارهاب اسامة بن لادن وقتلناه، سنجد البغدادي وسيلقى مصيره العادل".
وجاءت تصريحات المتحدث بعدما استهدف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا عددا من كبار قادة تنظيم داعش خلال الاسابيع الاخيرة، بمن فيهم عبد الرحمن مصطفى القادولي المكنى بحجي امام، القيادي الثاني في التنظيم.
وقال وارن عن البغدادي "لا اعرف ان كانت العدالة ستتخذ شكل صاروخ ــ هيلفاير ــ او زنزانة مظلمة في مكان ما، لكنه سيلقى مصيره العادل يوما ما".
وكانت وزارة العدل الاميركية عرضت مكافاة تصل الى سبعة ملايين دولار لقاء معلومات تقود الى القادولي، وكان يعتبر خلفا محتملا للبغدادي الذي عرضت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لقاء القبض عليه.
وقال وارن ان البغدادي يقضي وقته في العراق وسوريا حيث يسيطر التنظيم على مناطق شاسعة.
واعلن وزير الدفاع اشتون كارتر الاسبوع الماضي ان القوات الاميركية تقوم بـ"تصفية منهجية" لقيادة التنظيم. كذلك قتل عمر الشيشاني احد اهم قياديي التنظيم العسكريين الشهر الماضي.
وفي سياق أخر، ظهرت دراسة نشرت الجمعة ان نحو 4 الاف اوروبي توجهوا الى سوريا والعراق للقتال في صفوف جماعات اسلامية متطرفة، وان معظمهم من بلجيكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا.
وقال المركز الدولي لمكافحة الارهاب في لاهاي إنه، نحو 3922 الى 4294 مقاتلا اجنبيا من دول الاتحاد الاوروبي يقاتلون في سوريا والعراق بينهم 2838 هم من هذه الدول الأربع.
واستنادا الى بيانات من 26 من دول الاتحاد الاوروبي فقد وجد المركز المستقل ان نحو 30% عادوا الى أوطانهم كما ان نحو 14% قتلوا في المعارك.
وقال المركز انه لا توجد "صفات شخصية واضحة" للمقاتل الاجنبي، مشيرا الى ان نحو 17 % من هؤلاء الاجانب هم من النساء وما يصل الى 23 % هم من معتنقي الاسلام.
ويأتي اكثر من 90% من هؤلاء المقاتلين من مدن كبيرة وبعضهم من نفس الاحياء ما يشير الى ان "عملية اقناعهم بالتطرف" قصيرة "وغالبا ما تكون على شكل مجموعة من الاصدقاء يصبحون متطرفين ويقررون المغادرة معا الى سوريا والعراق".
ووجدد التقرير الذي تم اعداده قبل هجمات 22 اذار في بروكسل، التأكيد على ان اعلى عدد من المقاتلين الاجانب نسبة الى عدد السكان بين دول الاتحاد الاوروبي هم من بلجيكا.
وفي الفترة من ايلول 2014 وايلول 2015 تواجد نحو 30 الف مقاتل اجنبي في العراق وسوريا من نحو 104 دول. وافاد التقرير ان "خبراء ومسؤولين حكوميين حذروا مرارا من الخطر الأمني من هذه الظاهرة على اوروبا وما وراءها".
ووجدت الدراسة انه فيما تشدد الدول الاوروبية الأمن الوطني والضوابط الحدودية، فان تسعة بلدان منها فقط قررت اعتبار المشاركة في القتال في الخارج جنحة جنائية. كما ان القليل من الدول لديها برامج اعادة تأهيل العائدين من مناطق النزاع.
كما ان تغير نمط المقاتلين الاجانب بما في ذلك تطرف النساء وصغار السن والاشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية "لم ينعكس في شكل وضع سياسات تستهدفهم".وأوصى المركز ان يضع الاتحاد الاوروبي نظام بلاغات داخلي وقال ان هناك "حاجة واضحة لوضع اطار مراقبة فعال ومركزي واطار تقييم" لتحليل تأثير السياسات الحالية.

المصدر
www.almadapaper.net