كشفت مديرية زراعة كربلاء، يوم أمس السبت، عن استخدام أراضٍ زراعية بالمحافظة،(108 كم جنوبي العاصمة بغداد)، كمقالع للمواد الانشائية بنحو "غير قانوني"، ودعت لمحاسبة المخالفين. وفيما أكد مجلس المحافظة أنه أوقف التعاقد الزراعي، اشار إلى أن المديرية هي "المسؤولة قانوناً" عن الحفاظ على أراضي كربلاء.
وقال مدير زراعة كربلاء رزاق الطائي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "عمليات المسح الجيولوجي زحفت على بعض الأراضي الزراعة بالمناطق الصحراوية ضمن قضاء عين التمر، (106 كم غربي مدينة كربلاء)، وأقامت فيها مقالع للمواد الانشائية بنحو مخالف لبنود التعاقد"، مبينا أن تلك "المقالع شوهت الأراضي الزراعية التي تشكل ثروة وطنية".
وأضاف الطائي أن "المديرية تتباحث مع هيئة المسح الجيولوجي والحكومة المحلية لجرد تلك الأراضي"، مشيرا إلى أن "مجلس المحافظة قرر اعتماد خرائط المسح التي اعتمدت لها في عام 2000".
ودعا الطائي الحكومة المحلية والجهات المختصة إلى "ضرورة متابعة المقالع المتجاوزة ومحاسبة المخالفين على وفق القانون لمنع الزحف على الأراضي الزراعية".
من جانبه ، قال رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة كربلاء محفوظ التميمي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "مجلس المحافظة علم بوجود مخالفات في استخدام الأراضي الزراعية الصحراوية المتعاقد عليها"، لافتا إلى أن "المجلس قرر في وقت سابق إيقاف التعاقد الزراعي، لمنع العبث بتلك الأراضي، وطالب مديرية الزراعة بإحصاء الأراضي المتعاقد عليها وتصنيف المستثمرة منها والمخالفة للقانون".
وتابع التميمي أن "قانون رقم 35 ينظم عملية التعاقد على الأراضي الزراعية، وألزم مديرية الزراعة كطرف أول بفسخ العقد مع الطرف الثاني، في حال عدم استثمار الأرض خلال ستة أشهر"، مؤكداً أن "مديرية الزراعة هي الجهة المسؤولة قانونا عن الحفاظ على أراضي كربلاء ومن حقها فسخ العقد في حال استخدمت لأغراض مخالفة للعقد".
وكانت مديرية زراعة كربلاء قد أكدت ،في (الـ18 من كانون الثاني 2016)، أن أغلب الأراضي التي زرعت بالحنطة في المحافظة هي في قضاء عين التمر، وبالاستفادة من المياه الجوفية ضمن مشروع قناة الري الحديثة التي بلغت مرشاتها المحورية نحو 200، مبينة أن إنتاج المحافظة من محصول الحنطة خلال العام 2015 المنصرم، بلغ 24 ألف طن ويتوقع زيادته العام 2016 الحالي.
يذكر أن مديرية زراعة كربلاء، أعلنت في (الـ14 من أيار 2014 الماضي)، عن نجاح المبادرة الزراعية في منح أكثر من 80 مليار دينار للفلاحين وأصحاب المشاريع، وأسهمت بزراعة أكثر من 13 ألف دونم من الأراضي الصحراوية بالحنطة.
المصدر
www.almadapaper.net