21:00 02/04/2016
مشاهير وشخصيات عامة فرقتهم الحياة والبلاد وجمعهم اليتم، عانوا كثيرًا في ظل عدم وجود الأب والأم، فعاشوا صدمة كبيرة وخيم الحزن على حياتهم، لكن (لا شيء يجعلنا عظماءً غير ألم عظيم) كما قال الكاتب الفرنسي "دي موسيه"، فتحول يتمهم إلى قوة دفعتهم للنجاح، وفي ذكرى يوم اليتيم نسلط الضوء على أبرز مشاهير الفن والشخصيات العامة في مصر وعالميًا..
- عبدالحليم حافظ: تُوفيت والدته بعد ولادته بأيام، فتشاءمت منه نساء الأسرة ولقبوه بـ"الطفل النحس"، فحملته أخته علية وضمته إلى صدرها بالرغم أن عمرها 5 سنوات، وكانت الصدمة الثانية وفاة والده قبل أن يكمل حليم عامه الخامس فعانى مرارة اليُتم مرتين، تعلم العزف على الآلات الموسيقية، ومن ثم عمل مدرسًا موسيقيا ومن بعدها انطلق إلى مجال الفن حتى أصبح العندليب الأسمر.
-إسماعيل ياسين: أحد رواد فن المونولوجست في مصر، لقب بـ"الضاحك الباكي" برغم أفلامه الكوميدية إلا انه عاش حزيناً واضطر للعمل مناديًا في أحد محلات بيع الأقمشة، بعد أن دخل والده السجن نتيجة تراكم الديون عليه، وفقد والدته التي حزنت على أبيه حتى مرضت وتركته وحيدا في مرحلة الطفولة.
- احمد زكي: النمر الأسود عاش طفولته يتيمًا، فكان الابن الوحيد لأبيه الذي توفي بعد ولادته، وتنوع في الأدوار التي يقدمها سواء الكوميدي أو التراجيدي أو أفلام الحركة والإثارة، مما جعله فنان شامل مرن متمكن من تجسيد كافة الأدوار، وحظت السينما بنصيب الأسد في مشواره الفني لقدرته الهائلة علي تجسيد العديد من الشخصيات أهمها " ناصر 56" و"أيام السادات" وكان "حليم" آخر أعماله التي قام بتمثيلها خلال فترة مرضه.
-أمينة رزق: توفي والدها وهي لم يتجاوز عمرها الـ8 سنوات، فتجرعت مرارة اليتم التي جعلتها تتحمل المسؤلية، وعملت منذ صغرها فكانت تغني في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار، وشاركت بالتمثيل في مسرحيات يوسف وهبي، ومن ثم بدأ مشوار (ماما أمينة) الذي أثبت موهبتها الفريدة التي شكلت تاريخ السينما المصرية بكل تفاصيلها، فسقت معظم أبناء الفن جرعات حنان الأم.
-أحمد رمزي: تغير مجرى حياته بعد وفاة والده مبكرًا بعد أن خسر ثروته، فـ استكمل تعليمه والتحق بكلية الطب، ولكنه رسب 3 سنوات فانتقل إلى كلية التجارة وحصل على درجة البكالوريوس، حلم بسحر السينما منذ نعومة أظافرة، فتمرد على مرحلة الكلاسيكيات واشتهر بدور الشاب الوسيم وخفيف الظل حتى لقبوه "الدنجوان" و"الفتى الشقي" وأصبح أحد النجوم البارزة في تاريخ السينما.
- فريد الأطرش: بدأ حياته بفقدان والده، فتحمل المسئولية وانتقل مع أسرته هربا من الفقر والاحتلال بسوريا، هذه الظروف شكلت مسيرته الفنية وأبرزت مواهبه التي وضعته بين عمالقة الفن الجميل، فكتب في أحدى مقالاته: "أنا فريد الأطرش الموسيقار والممثل ولو وضعني القدر في غير موضعي هذا لكان غير منصف ولما أحسست بطعم للحياة، لقد خلق الفقر مني فنانًا يشعر ويحس بآلام الغير وخلقت المتاعب مني هذا الرجل الذي يود من صميم قلبه أن يزيل عن الناس المتاعب ويزيحها من طريقهم.
-عبدالمنعم مدبولي: واجه الصعوبات منذ بداية حياته فولد يتيمًا فقيرًا، قاد منذ طفولته مسرح المدرسة وبدأ في حفظ المونولوجات الإذاعية، تميز بإبداعه في الارتجال على خشبة المسرح ليقدم عدة أعمال ظل متربعاً بها على عرش الكوميديا، اشتهر بلقب "بابا عبده" و"ساحر الارتجال" .
- ناهد شريف: تعاقبت على رأسها المصائب منذ نعومة أظافرها، بدايتها فقدت والدتها في حفل زفاف شقيقتها الكبرى، وتعرضت لصدمتها الثانية حين توفي والدها وعمرها لا يتجاوز 14 سنة، أصيبت بالحزن والاكتئاب الشديد، لكن خرجت منهما بدخولها مجال الفن، وخاصة عندما تزوجت المخرج حسين حلمي رغم فارق السن الكبير بينهما، فمنحها فرصة وأخرج لها أفلام "صبيان وبنات" و"تحت سماء" و"أنا وبناتي" فتفوقت وحفرت لنفسها مكانة متميزة في عيون الجمهور.
-فردوس محمد: عاشت طوال حياتها يتيمة الأبوين، فتزوجت وطلقت في سن مبكرة، ثم بدأت مشوارها في مجال التمثيل عندما التحقت بفرقة عبد العزيز خليل، وتزوجت للمرة الثانية من الممثل محمد إدريس ودامت حياتهما الزوجية 15عاما حتى توفي، أبدعت في دور الأم وأصبحت أيقونة الأمومة والحنان في تاريخ السينما المصرية، على الرغم من أنها حرمت منه في سن مبكرة.
-المطرب محمد عبده: ذاق مرارة اليتم في مرحلة الطفولة، حيث توفي والده وهو في السادسة من عمره وعاش رحلة من المعاناة هو وشقيقه، وبعد ذلك دخل معهدًا صناعيًا وتخصص في صناعة السفن كمحاولة لتحقيق حلمه القديم بأن يصبح بحارًا مثل والده، ولكنه ولعه بالفن والغناء أخذه إلى بحر الطرب الذي منحه اهتمامًا كبيرًا وأخلص له، وأصبح من نجوم الخليج العربي.