العربية.نت
تطور جديد تشهده الساحة الاقتصادية في السعودية بعد تصريحات ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان لوكالة أنباء بلومبرغ.
هذه التصريحات التي تأتي استكمالاً لما كان قد كشف عنه محمد بن سلمان في لقاء أجراه مطلع العام مع مجلة الايكونوميست.
الخبر الأبرز كان الإعلان عن طرح جزء لا يتجاوز خمسة في المئة من شركة البترول السعودية أرامكو للاكتتاب العام في 2018 كحد أقصى.
العمل يجري بخطط متسارعة إذن نحو هذا الطرح، والواضح أن السعودية عازمة على السير قدماً في خطة تهدف لتنويع مصادر الدخل.
ولعل بيع حصة من أرامكو ونقل ملكية أسهمها لصندوق الاستثمارات العامة يشكل قفزة نوعية نحو هذا التوجه.
فنياً كما أشار ولي ولي العهد السعودي، فإن نقل تحويل أسهم أرامكو للصندوق عند الطرح الأولي، يعني أن الاستثمار سيكون هو المصدر الأول للدخل، والتركيز سيكون خلال الفترة المقبلة لتنويعه.
ولعل الإعلان عن برنامج جاد لتحويل الشركة إلى شركة صناعية عالمية متخصصة في قطاع الطاقة يشكل إشارة جادة نحو تنويع الاستثمارات.
والنتيجة اللافتة في هذا الموضوع هو الدور الجديد الذي سيلعبه صندوق الاستثمارات العامة في الاقتصاد الوطني خلال الفترة المقبلة، فبعد سنوات من تركيز الصندوق على الاستثمار داخلياً، وتملكه لحصص كبيرة في شركات سعودية ضخمة، يبدي الصندوق رغبة كبيرة ليكون مستثمراً عالمياً فاعلاً، وبحسب تصريحات الأمير، فإن هذا الصندوق سيكون الصندوق السيادي الأكبر في العالم خلال سنوات، وأن عوائده ستشكل مصدر الدخل الأول للحكومة خلال سنوات، فيما ستودع السعودية زمن الاعتماد على النفط فقط في فترة لا تتجاوز العشرين عاماً.
http://ara.tv/28nfn