TODAY - July 05, 2010
اثبت خطأ استبعاده ضمن أقوى المرشحين
أدخلت قائمة اللاعبين الألمان مشاعر الرعب في أوساط منافسيهم بالمنتخبات العالمية المشاركة في المونديال الأفريقي على اثر تخطيهم اللافت لتحدي الدور الربع النهائي امام منتخب مارادونا وميسي المنكسر برباعية تاريخية، واقترب صغار "المانشافت" من تحقيق اللقب الذهبي الرابع لهم على مدى مسيرتهم خلال نهائيات كأس العالم التي وصل عددها الى (17) مشاركة منذ بداياتهم الأولى في مونديال ايطاليا 1934 لكرة القدم.
على الرغم من ان الظروف والاصابات لعبت دورها في ان يخوض المنتخب الالماني مباريات مونديال جنوب افريقيا بأصغر تشكيلة له في النهائيات الكروية منذ نسخة 1934، الا ان ذلك لم يقلل كما تداول مؤخراً من حظوظ "المانشافت" في المنافسة على احراز اللقب العالمي لينظم الى سابقاته الثلاثه التي تحققت للالمان في بطولات 1954و1974و 1990.
وللتوضيح اكثر فان متوسط اعمار لاعبي المنتخب الالماني في المونديال التاسع عشر بلغ 24.96 عاماً , في حين كان اقل بقليل من متوسط الأعمار الحالي في مونديال عام 1934 حيث وصل انذاك الى 24.16 , بينما تراوحت نسبة متوسط الأعمار لنجوم الماكينات بين 27-28 عاماً خلال البطولات الثلاث الماضية التي نالوا في ختامها لقب كأس العالم .
وعلى ذلك فقد ابتعد المنتخب الالماني المفتقد لقائده المصاب بالاك خلافا لمعظم البطولات المونديالية السابقة عن قائمة أقوى المرشحين لإحراز اللقب رغم نجاحه في التأهل للنهائيات الاخيرة بسهولة , بعدما اجبر المدرب الوطني يواكيم لوف على اتخاذ خيار الاعتماد على الشبان فتم استبعاد بعض المخضرمين مثل فرينغز وميتسلدر والحارس ليمان وهيتسلسبرغر .
غير ان اللافت هو ان الاتحاد الألماني لكرة القدم كان حدد هدفا لمنتخب بلاده وكتب بموقعه على الانترنت "المهمة.. إحراز اللقب" ليوضح أن "المانشافت" لا يبحث عن أي شيء أخر , وبالنظر إلى ماتسبب به المانشافت من رعب للمنافسين في المونديال الأفريقي حتى الآن فقد ثبت بالدليل القاطع خطأ استبعاد ألمانيا من حسابات المنافسة الدائمة .
ومعلوم ان حكاية البافاريين كانت بدأت في بطولة 1934 , وفيها وصل المانشافت إلى الدور نصف نهائي ، ومن ثم حقق المركز الثالث بعد فوزه على النمسا 3/2، وشهدت بطولة فرنسا 1938 الخروج الوحيد لمنتخب الماكينات من الدور الأول في كافة المونديالات، بعد تعادل وخسارة أمام سويسرا .
اما في مونديال البرازيل 1950 تم منع ألمانيا من المشاركة بسبب الحرب العالمية الثانية، لتعود الشمس الألمانية للسطوع من جديد في مونديال 1954 في سويسرا، وفيها أحرز المانشافت الألماني أولى بطولاته في كؤوس العالم بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخب المجر 3/2.
ووصل المانشافت إلى الدور نصف النهائي في مونديال 1958 الذي استضافته السويد؛ لكنه خسر المركز الثالث لصالح فرنسا بعد هزيمته أمامها بنتيجة 3/6، وفي مونديال تشيلي 1962 وصل الألمان إلى الدور ربع النهائي بعد تصدرهم فرق مجموعتهم في الدور الأول التي جمعتهم مع تشيلي وايطاليا وسويسرا .
وفي بطولة 1966 التي استضافتها انجلترا؛ فقد وصل الألمان إلى المباراة النهائية بعدما أزاحوا من طريقهم كلٍ من "الأرجنتين واسبانيا وسويسرا والأورغواي والاتحاد السوفيتي"، ولكنهم خسروا النهائي أمام مستضيفة البطولة (انجلترا) بنتيجة 2/4 بعد مباراة مليئة بالإثارة انتهت أشواطها الأصلية بالتعادل 2/2 ليتمكن بعدها الإنجليز من حسم المباراة لصالحهم في الأشواط الإضافية.
وفي بطولة 1970 التي استضافتها المكسيك؛ وصل الألمان إلى الدور نصف النهائي، بعد تصدرهم فرق مجموعتهم في الدور الأول ، وفي الدور ربع النهائي من نفس البطولة ثأر الألمان لخسارتهم أمام إنجلترا في نهائي 1966؛ وهزموهم بنتيجة 3/2، ليخسروا في الدور نصف النهائي امام ايطاليا بنتيجة 3/4 بعد مباراة مثيرة انتهت أشواطها الأصلية بالتعادل 1/1 ليحسمها الطليان في الأشواط الإضافية.
وحينما أستضاف الألمان البطولة على أرضهم في عام 1974 ؛ أستطاعوا تحقيق اللقب الثاني في تاريخهم بعد فوزهم في المباراة النهائية على المنتخب الهولندي بنتيجة 2/1، وفي المونديال الذي تلاه (الأرجنتين 78)، وصل الألمان إلى الدور الثاني (دور مجموعات)؛ ولكنهم خرجوا على يد هولندا وايطاليا اللتان تأهلتا على التوالي إلى نهائي ونصف نهائي البطولة آنذاك.
وفي ثمانينيات ومطلع تسعينات القرن الماضي؛ استطاعت ألمانيا أن تُرعب العالم بأسره بعد وصولها لثلاث مرات متتالية إلى المباراة النهائية لكأس العالم أعوام (1982/ 1986/ 1990) بفضل العناصر المميزة التي كان يملكها المانشافت آنذاك ( شوماخر- - غيرد موللر- رومينغه- بريمة- ماتيوس- أولي هونيس- كلينزمان- فولر).
ورغم خسارتهم في النهائي مرتين (1982 أمام ايطاليا 1/3)، وفي (1986 أمام الأرجنتين 2/3)، إلا أن الألمان لم ييأسوا واستطاعوا الحصول على لقبهم العالمي الثالث في مونديال ايطاليا 1990 بقيادة القيصر فرانز بيكنباور الذي حمل كأس العالم كمدرب بعد أن حمله كلاعب في 74؛ بعد فوزهم في المباراة النهائية على الأرجنتين (حاملة اللقب آنذاك) بنتيجة 1/0 سجله الهدّاف (بريمه).
أما في بطولتي 1994/ 1998 اللتان أستضافتهما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا؛ فقد وصل الألمان فيهما إلى الدور ربع النهائي؛ ولكنهم خرجوا فيما بعد على يد كلٍ من (بلغاريا وكرواتيا) على التوالي، وفي مونديال كوريا واليابان 2002؛ وصل المانشافت إلى النهائي ولكنه خسر أمام البرازيل 0/2، ليحصل منتخب الماكينات على المركز الثالث في البطولة التالية التي أستضافها على أرضه عام 2006 بعد فوزه على البرتغال 3/1
رد مع اقتباس
