18th July 2012
العراق يعلن عن إجراءات لتسهيل إعادة رعاياه من سوريا
ايلاف
قالت وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية إن الحكومة جاهزة لتقديم التسهيلات اللازمة لعودة الرعايا العراقيين من سوريا، عبر توفير كل وسائل النقل بما فيها الطائرات مبينة أن لجنة طوارئ قد شكلت ستتولى عملية تقديم التسهيلات لدى وصولهم العراق.وقال وزير المهجرين والمهاجرين ديندار دوسكي إن "الحكومة العراقية على استعداد لتقديم التسهيلات اللازمة لعودة العراقيين من سوريا من خلال توفير وسائل النقل بما فيها النقل الجوي بالتنسيق مع وزارة النقل أو الطريق البري الذي لازال سالكا" .
واضاف أن وزارته "شكلت لجنة طوارئ تضم بعضويتها وزارات الخارجية والنقل والداخلية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والهلال الاحمر العراقي وهيأنا أنفسنا لاستقبال العراقيين في حال حصول تدفق كبير من سوريا".
واشار إلى انه في حال حصول تدفق كبير للرعايا العراقيين من سوريا فإن موازنة وزارة الهجرة لا تكفي وينبغي على الحكومة أن تخصص جزءاً من موازنة الطوارئ للوزارة كما نقل عنه المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي الرسمية.
لكن مصدرا في وزارة النقل قال إن الوزارة تفكر بتسيير رحلات لحافلات كبيرة تتولى نقل العراقيين بسوريا إلى العراق على ان تتوافر لها حماية كفيلة بتأمين وصولها إلى دمشق وعودتها إلى بغداد.
ومن جانبها دعت عضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية سميرة الموسوي الحكومة إلى تقديم منحة مالية عاجلة إلى العوائل المتضررة المهاجرة إلى سوريا من أجل تأمين عودتهم إلى البلد.
وقالت "ان هناك الكثير من العوائل العراقية في سوريا لا تمتلك المبالغ من اجل العودة إلى العراق .. ودعت في تصريح صحافي وزع اليوم الحكومة إلى تقديم منحة مالية عاجلة لهم وتامين عودتهم بسلام إلى ارض الوطن بالاضافة إلى تامين السكن للذين لا يملكون مأوى في العراق .
وأمس دعا العراق أطراف النزاع في سوريا إلى عدم التعرض لرعاياه هناك، بعد أن طالت أحداث العنف الدامية التي تشهدها حاليا العراقيين المقيمين على أراضيها والذين أعلن عن مقتل عدد منهم هناك حيث تسلم العراق من السلطات السورية جثامين 23 من مواطنيه بينهم صحافيان راحوا ضحية المواجهات العسكرية بين الجيشين النظامي والحر في مدن دمشق وريفها وحمص وحلب.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن مجلس الوزراء قد ناقش تزايد حوادث القتل والإعتداء على العراقيين المقيمين في سوريا ودعا أطراف النزاع في سوريا بعدم التعرض لهم كونهم ليسوا طرفاً في النزاع الدائر حالياً في سوريا.
وأكد الدباغ في تصريح صحافي تلقته "إيلاف" أن العراقيين هم ضيوف يقيمون بصورة مؤقتة في سوريا وأن الحكومة العراقية تدعوهم للعودة إلى الوطن حيث سيتم تأمين كل الوسائل اللازمة لعودتهم.وكان مصدر أمني عراقي قال أمس الثلاثاء إن سلطات بلاده تسلمت جثامين 23 عراقيا بينهم صحافيين قتلوا خلال الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ 17 شهرا .
وأضاف ان السلطات العراقية تسلمت جثماني الصحافيين العراقيين علي جبور الكعبي رئيس تحرير صحيفة الرواء الأسبوعية وفلاح طه الذي يعمل صحافيا حرا لعدة مؤسسات اعلامية عراقية وهما عضوان في نقابة الصحافيين العراقيين حيث قتلا بالرصاص وبطعنات سكاكين في حي جرمانة بضواحي العاصمة دمشق .
وقد نقلت عناصر من الاستخبارات والشرطة السورية جثماني الصحافيين عبر معبر الوليد الحدودي وسلمتهما إلى السلطات العراقية مع التقارير الطبية العائدة لهما .ومن جهته اشار مصدر في قيادة حرس الحدود بمحافظة الأنبار الغربية إلى أن السلطات العراقية تسلمت من سوريا جثامين 21 عراقياً قتلوا في الأحداث التي تشهدها غالبيتهم من أهالي العاصمة بغداد.
وقال إن السلطات السورية سلمت قوات حرس الحدود العراقية في منطقة القائم (380 كم غرب الرمادي) جثمان 21 عراقيا قتلوا في الأحداث التي تشهدها سوريا" موضحا أن "القتلى قضوا بطلقات نارية وقصف صاروخي في مدن حمص وريف دمشق وحلب".
وجراء هذه التطورات فقد اوضح رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في العراق ماغني بارث أن البعثة تتابع عن كثب الأوضاع في سوريا بخصوص العراقيين المقيمين فيها، لكنه أشار إلى أن البعثة لم تتخذ أي استعدادات لإجلائهم من سوريا حتى الآن.
وقد أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق أنها بدأت التحضيرات على الحدود العراقية مع سوريا استعدادًا لعودة أعداد كبيرة من العراقيين إذا تصاعدت حدة الاضطرابات الجارية في سوريا.يذكر أن حوإلى 400 ألف عراقي يقيمون في سوريا بعدما غادروا بلادهم بسبب أعمال العنف الطائفي التي اجتاحت العراق عامي 2006 و2007 برغم أن إحصاءات وزارة الهجرة والمهجرين العراقية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تشير إلى وجود 200 ألف عراقي هناك، لكن السلطات السورية تؤكد وجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ عراقي على أراضيها.