أجريت دراسة في جامعة سايمون فريزر في كندا للتحقق من عملية التحلل التي تتعرض لها الجثث في أعماق المياه المشبعة بالأكسجين في مضيق جورجيا.
ووجد الباحثون أن العظام قد تبقى موجودة لأكثر من ستة أشهر، أما جسد الإنسان فيحتاج إلى أقل من أربعة أيام ليتحول إلى شكل هيكل عظمي، حيث قام الباحثون بمراقبة اثنتين من الجثث في فصل الربيع واثنتين في فصل الخريف، باستخدام الشبكة التجريبية "فيكتوريا" التابعة لشبكة المحيط الكندية تحت مياه البحر.
فوضعت جثث خنازير كبدائل للبشر على عمق 300 متر تحت سطح الماء، في قاع مضيق جورجيا، ونشرت نتائج البحث على الانترنت في مجلة بلوس وان.
قام فريق البحث بتصميم أقفاص لوضع الجثث فيها، بحيث تكون إحداها مغلقة و الأخرى مفتوحة، وتم تجهيز الإطار بكاميرا فيديو جنبا إلى جنب مع الأدوات اللازمة لقياس درجات الحرارة والأكسجين وملوحة المياه وغيرها من العوامل الأخرى.
ووجد الفريق أن الجثث في فصل الربيع تتحول إلى هيكل عظمي خلال أربعة أيام، وفي الخريف تستغرق العملية ثلاثة أيام فقط.
وقال غيل أندرسون المشارك في الدراسة، :"تتحلل الجثث تحت الماء بحسب مستويات الأكسجين والعمق، حيث أن المياه العميقة تكون مشبعة بالأكسجين إلى حد كبير ويمكن توقع أن تتحول الجثة إلى هيكل عظمي في أقل من أربعة أيام على الرغم من أن العظام يمكن أن تبقى لمدة ستة أشهر أو أكثر".
ووجد الباحثون أيضا أن سمك القرش كان يتغذى على هذه الجثث خلال فصل الربيع فيدور حولها لمدة تصل إلى 48 ساعة، وخلال أيام تحولت الجثث إلى هياكل عظمية وبعد ذاك تمت تغطية الهياكل بطبقة من الطمي.
وبعد 134-166 يوما من تجارب الربيع والخريف المتتالية، عثر الباحثون على البقايا، ويقول الفريق ان هذه النتائج مفيدة للغواصين في عمليات استكشاف ما تؤول إليه الجثث في أعماق البحار، والتي في أغلب الأحيان لا يمكن الوصول إليها.
المصدر
https://arabic.rt.com/news