الآمـرون بـالـعـدالـة والـنـاهـون عـن الإسـتـغـلال
الآمـرون بـالـعـدالـة والـنـاهـون عـن الإسـتـغـلال
____________________________
بـسـطـاء كـثـيـابِ أبـي ذرّ الـغـفـاري
خِـفـافٌ كـحـصـان عـروةَ بـن الـورد
يـكـرهـون الإسـتـغـلال كـراهـة الشـجـرة لـلـفـأس
ويـحـبـون الـعـدالـة حـبَّ الـعــشــبِ لـلـربـيـع ...
سـيـمـاؤهـم فـي أيـديـهـم مـن أثـر الـبـيـاض
وحـيـثـمـا سـاروا تـنـهـض الـمـحـبـةُ مـن سُــبـاتِـهـا !
عِـطـرُهـم عـرقُ الـجـبـاه ...
ومـثـل تـنّـورٍ يـمـنـحُ خـبـزهُ لـلـجـائـع مُـكـتـفـيـاً بـرمـاده
يـقـولـون : خـذوا
ولا ثـمـة فـي قـامـوسِـهـم كـلـمـة " أعـطِـنـي " !
لـهـم مـن الـمـطـرقـةِ الـصّـلابـة
ومـن الـمـنـجـلِ حِـدَّتـه
ومـن الـحـمـامـةِ هـديـلُ الـدولاب !
مـنـذ اثنتين وثـمـانـيـن دورة شـمـس
وهـم يُـعـبِّـدون بـأضـلاعـهـم طـريـق الـقـافـلـة
نـحـو الـمـديـنـة الإنـســان !