8 "جرائم" يرتكبها الكثيرون على LinkedIn.. تجنبهاً
يستخدم البعض موقع LinkedIn كباقي مواقع التواصل الاجتماعي، فتجده ينشر كل يومٍ مقولاتٍ لمفكرين يُعجب بهم، أو صوراً له في الأماكن التي يزورها، رغم أن هذا الموقع هو ملتقى للباحثين عن فرص العمل الجدية وبناء العلاقات المهنية.
كما قد تُصادفك أيضاً حسابات لأشخاص من دون صور، أو صور لا تُشجع أبداً على إلقاء نظرة على حساب أصحابها.
خبيرة LinkedIn نيكول ويليامز، أكدت للنسخة الفرنسية من "هافينغتون بوست" أنها ترى بشكل دائم نفس الأخطاء تتكرر من حساب لآخر، وهي أخطاء يدفع أصحابها في المقابل الكثير، "حيث بينت الإحصائيات أنه بات يُعتمد على LinkedIn كثيراً في التوظيف بعد استبعاد أصحاب الحسابات غير الجذابة بسبب الأخطاء التي ارتكبوها".
إذا كنت في حالة بطالة، أو كنت تبحث عن فرصةٍ مهنيةٍ أفضل، عليك تجنب الأخطاء الـ 8 التالية التي أوردتها نيكول للنسخة الفرنسية من "هافينغتون بوست".
1- عدم وضع صورة
هل رأيت من قبل إعلاناً لإيجار أو بيع شقة من دون صورة؟ حسابك على LinkedIn يخضع لنفس المنطق تماماً، حيث تقول نيكول وليامز إن أكبر خطأ لاحظته لدى بعض من مستعملي الموقع هي عدم وضعهم لصورة شخصية على حساباتهم، ويؤكد أن وضعها يزيد من فرصة النظر إليه من قبل الباحثين عن الكفاءات 7 مرات.
أهمية أخرى للصورة: حينما تغادر نشاطاً ما بعد أن وزعت فيه بطاقة عملك على أشخاص كثر من أجل تسهيل التواصل فيما بعد بينكم، فإن هؤلاء سيجدون صعوبةً في إيجادك على LinkedIn إن لم تضع صورة لك، خصوصاً مع احتمال وجود أشخاص آخرين بنفس اسمك.
2- صورة سيئة
البعض يضع صورة الزوجة أو الزوج، كما تضع الأمهات صوراً لأبنائهن الرضع على LinkedIn، وهو ما يُعطي انطباعاً للشركات المستخدمة بأن هذه الأم غير مستعدة للاهتمام بعملها لهذه الفترة على الأقل، ما يقلل من فرص تشغيلها.
يضع آخرون صوراً لا تلائم أعمارهم المعلن عنها في الحساب، خصوصاً أولئك الذين يخشون من أن يتم إقصاؤهم بسبب كبرهم أو صغر عمرهم، لكن هذا الأمر لا يجب أن يكون محط خوف، بل يجب وضع الصور الحديثة دائماً حتى لا يفقد المشغل ثقته بك عند المناداة عليك لإجراء مقابلة.
وحسب دراسة قام بها برنامج HSN Beauty الأميركي للتسوق، فإن 19% من المشغلين يختارون موظفيهم فقط من صورهم على LinkedIn.
3- عدم التفاعل على الموقع
يسهل التفاعل على تويتر وفيسبوك أكثر من LinkedIn، لكن مع ذلك لا يجب تجاهل هذا الأمر لأهميته الكبيرة شريطة القيام به بالشكل الصحيح، حيث يجب مثلاً النشر بشكل منظم لتقدمك وآخر نجاحاتك المهنية أو مقالاتك الأكاديمية أو مقالات زملائك وأصدقائك حول المجال الذي تشتغل أو تدرس فيه، واكتب من حين لآخر منشورات لها علاقة بمجالاتك حتى يبقى حسابك نشيطاً دائماً.
4- عدم تجنب الدعوات الجماعية المقترحة
يعرض عليك LinkedIn من حين إلى آخر مجموعةً من الأشخاص الذين لهم علاقة بمجال عملك حتى تُرسل لهم دعوات جماعية، لكن يجب عليك عدم تجنب ذلك تماماً، فـ LinkedIn ليس مثل تويتر أو فيسبوك، والهدف منه هو بناء علاقات مهنية حقيقة وليس الحصول على أكبر عدد من الأصدقاء.
وعندما تريد أن تُرسل لشخص ما لم يسبق أن التقيت به، يوصى بالقيام ببحث صغير عنه، حتى تتضمن رسالتك إليه بعضاً من المعلومات المهنية عنه حتى تثير اهتمامه، مثل: "أعجبني المقال الذي كتبته حول الموضوع الفلاني، وأنا أشتغل في نفس المجال، ولهذا السبب أردت أن نبقى على اتصال عبر LinkedIn".
المستعمل الجيد لموقع LinkedIn هو الذي لديه لائحة متابعين زاخرة بأشخاص لهم وزنهم في مجال عمله، لأن الكثيرين من المشغلين ينتبهون عند تفحصهم للحسابات إلى طبيعة الأشخاص الذين لديك معهم علاقة.
5- إعدادات الخصوصية
كثيرون لا ينتبهون لهذا الأمر، وهو في غاية الأهمية، بحيث يجب عليك أن تغير إعدادات الخصوصية في حالة بحثك عن عمل وأنت مازلت مرتبطاً مهنياً بشغل آخر، وذلك حتى لا يكتشف مشغلك أنك تبحث عن فرص أخرى لتنمية خبراتك، ما من شأنه أن يؤثر عليك.
التحكم في إعدادات الخصوصية على LinkedIn سهل جداً، يكفي فقط أن تدخل إلى حسابك وتختار من الإعدادات "تفضيلات"، على يمين الشاشة فوق جنب اسمك، وهناك تختار من يمكنه أن يتصفح حسابك.
6- عدم الاختصار
في سنوات ماضية، كان يُنصح الأفراد الباحثون عن العمل بعدم اختصار سيرتهم الذاتية وإدراج كل ما مروا به في مسيرتهم المهنية، لكن هذا الأمر لم تعد له أي أهمية، إلا على LinkedIn.
الكتابة على الانترنت تعطي لك مساحة أكبر من الورق، ويجب أن تكتب سيرتك الذاتية وكأنك ستبيع نفسك، بحيث تذكر كل مميزاتك وإنجازاتك المهنية، واعتبارها فرصة للتعبير عن نفسك، كما تنصح به نيكول ويليامز.
7- حذف تجارب سابقة
حتى لو غيرت مجال عملك، فيجب عليك أن لا تحذف أي مرحلة مهنية سابقة من حياتك، لأنها قد تكون لصالحك عكس ما تفكر فيه أنت، وفي هذا الصدد، تقول الخيرة نيكول ويليامز إنه "لا يُعرف أبداً ما هي المواصفات التي يبحث عنها المشغلون، فلربما تجربتك في الطب ستكون مفيدة لك وأنت تبحث عن عمل كمدرس".
وتنصح نيكول أيضاً بوضع معلومات عن العمل الذي تزاوله أيضاً في العطلة الصيفية أيام الشباب، فلربما يكون صاحب العمل قد مرّ من نفس تجاربك ويبحث عن شخص يشبهه في مساره، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الأعمال التطوعية.
8- الانتظار
يعتقد الكثيرون أن فتح حساب على LinkedIn يكفي للحصول على عمل، لكن المشغلين في الحقيقة لا يمكنهم الانتباه إلى حسابك إلا بالصدفة، ليقترحوا عليك بعد الإعجاب بمسارك الاشتغال معهم.
توصي الخبيرة في هذا الصدد بالاشتراك في المجموعات التي لها علاقة بمجال عملك، بالإضافة إلى متابعة حسابات الشركات والأشخاص المعروفين في المجال، وعندما تنتبه إلى أن أحدهم غادر منصبه، يجب عليك مباشرة بعدها الاتصال بمصلحة الموارد البشرية عندهم للاستعلام عن فرص العمل.
- هذا الموضوع مترجم عن النسخة الفرنسية لـ "هافينغتون بوست". للاطلاع على الموضوع الأصلي، اضغط هنا.