وصف امام وخطيب جمعة الكوفة الشيخ علي النعماني، الجمعة، ان الإصلاحات التي دعا لها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بأنها "أنهت المحاصصة الطائفية وأسقطت رهانات المرجفين"، معتبرا ان حركة الإصلاح انبثقت من جديد لإنقاذ البلاد من خلال الاعتصامات.
وقال النعماني في خطبته السياسية وحضرتها، السومرية نيوز، إن "الإصلاحات التي دعا لها السيد مقتدى الصدر أنهت المحاصصة الطائفية الحكومية وأسقطت رهانات المرجفين والتي انبثقت من جديد لإنقاذ البلاد والعباد عندما انتهت حالة الاعتصام الوطني على ذلك الانضباط العالي والتلاحم الكبير بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية".
واضاف النعماني، أن "الإصلاحات أتت أولى ثمارها بعد ان رضخت الحكومة لمطلب العراقيين الذي حمله خيمة الإيمان والصبر السيد مقتدى الصدر وخلفه الملايين من شرائح المجتمع العراقي".
وتابع النعماني، أن "حركة الإصلاح انبثقت من جديد لإنقاذ البلاد والعباد من خلال الاعتصام الوطني الذي دعا له السيد مقتدى الصدر والذي أدهش الجميع بخطواته التالية وعلى أسوار المنطقة الخضراء عندما تقدمهم بنفسه ليكون أمامهم للمطالبة بحقوق الشعب العراقي واضعا أحزاب السلطة على المحك".
واوضح النعماني، "لو كان الحس الوطني لدى المسؤولين الحكوميين موجودا او كان لديهم شعور بالمسؤولية اتجاه سلامة العراقيين لقدموا استقالتهم أو على الأقل قبلوا بكابينة الحكومة التي قدمتها اللجنة المستقلة وأتاحوا الفرصة للوزراء الكفوئين إن يقدموا خدماتهم للعراق".
واوضح النعماني، أن "احد رموز الفساد خرج مهددا المتظاهرين والمعتصمين واصفا الاعتصام ليس دستوريا وان هذا الاضطراب الشعبي يؤثر على منجزات العملية السياسية فعن أي منجزات يتحدثون عن المستشفيات القاحلة أم عن المدارس الخربة أم عن الشوارع البدائية أم عن الكهرباء الفاشلة أو المليارات التي سرقوها أم عن الموصل المحتلة".
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس الخميس، إلى إنهاء الاعتصامات المقامة أمام بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد، والاستمرار بالتظاهر في كل جمعة للضغط على البرلمان في التصويت على الكابينة الوزارية التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وكان العبادي سلم، امس الخميس، رئيس البرلمان سليم الجبوري تشكيلته الوزارية الجديدة ضمن ملف مغلق، وتعهد بتسمية رؤساء الهيئات المستقلة خلال مدة أقصاها شهر، فيما حدد الجبوري عشرة أيام لمناقشة الوزراء المرشحين وشهرا لحسم الهيئات والمناصب الأمنية.
وأشاد العبادي في كلمة ألقاها داخل قبة البرلمان، امس، بدور الصدر من خلال "الانضباط الكبير" للتظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير الوزاري.
يذكر أن الصدر دخل، الأحد (27 آذار 2016)، إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد وقرر الاعتصام فيها بمفرده.
المصدر
www.alsumaria.tv