ما ارض السواد؟
سَألتُ حين كنت طفلا
اجابوني انها كنايةً عن خُضرة الارضا
ارض العراق مَلكت نهرين، وامةً عظمى
بلاد خطت اول الكلما
وسلت للقانون شرعا
وكانت للانبياء مهدا
والجنائن عُلقت، وكانت لهم فخرا
خضار بلون السواد
اكاد اقبلها على مضضا!
ليس لي خيار ابدا
ذلك ماتواترت اخبارة هنا
ذلك عندما كنت صغيرا في ما مضى
اما الان فاني اكتشفت امرا
امشي في شوارع بلدي
فلا ارى اخضرا
ولا ارى خصبا
ظلت بلادي للسواد وطنا
ولكن اسودٌ بلون الاسودا
فتلك الارامل تبدلت الوانهن شحبا
وابدلن مايرتيدين الى اسود حُزنا
وهذة الجحافل اسارى الحزن على حسينا
ولم تزل شوارعنا بالاسود تتزينا
وشرفات المنازل حاملات لرايات ابا الشهدا
تلك اعيادنا منذ يوم الطف دئبا
لم يعد ذكرك سيدي حسينا
يذكرنا بجدك المصطفى
بل بالظالم يزيدا
ارض السواد كانت تحمل معنى
نصلِ على نبي الرحمةِ وجوبا
ونذيلهُ لعنةً على ال صخرٍ يوما بعد يوما
ملعونٌ من نحر الحسين، هل في ذلك شكا؟!!
قتلوك سيدي جسدا
ولم تزل فينا الى يوم الملتقى
ولكن هلا ذكرناك فرحا
فانت ماانت، حُب رسول رب العلى
ابن فاطمة والمرتضى
اشبه الناس بجدك طه
نذكرك منهضين بك امة كسلا
نامت على فراش ماضيها
وتغطت بالسواد من اخمص القدم الى الرئسا
الموت يحصد في اوطاننا
ذلك ظلمٌ، لا يبرح برأس آل امية نلسق التهما
يااخي اخرج من كُتب التاريخ ولو يوما
وتذكر قول ذي العلى
ان الله لا يغير مابقوما
حتى يغيرو مافي الانفسى
غير بنفسك ولو بقول الصدقا
او حتى لو شهدت عدلا
او منعت نفسك ان تسرقا
او خفت ربك ان تضلما
او امتنعت ان تغتاب احدا
او حتى ان امتنعت ان ترمي قصاصةَ الورقا
ذاك خُلق سيد الشهدا
فان فعلت انهضت امة المصطفى
وان لم تفعل، فلا اراك في جحافل الطف تهرولا
تنحى جانباً، فليس من يقتدي بيزيد ممن للحسين ناصرا
#الشاعر كريم نعمة