النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

زها حديد.. الموت احتجاجا!

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 351 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,324 المواضيع: 74,494
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95950
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    مقالات المدونة: 1

    زها حديد.. الموت احتجاجا!


    المعمارية زها حديد

    برحيلها الفاجع؛ كأن زها حديد أعلنت احتجاجها القاتل على تدمير العراق في الذكرى الثالثة عشرة لغزوه.
    فالمعمارية العالمية، ابنة بغداد، طالما حلمت بإعمار العاصمة التي خربتها قنابل وصواريخ الحروب الأمريكية المتواصلة وانتهت في آذار\مارس 2003 بغزو العراق واحتلاله في التاسع من نيسان\ أبريل.
    ولم تجد سبيلا إلى بلاد كان والدها محمد حديد، أسس مع مجموعة من الديمقراطيين المتنورين مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، أول حركة مجتمع مدني أطلقت على نفسها الحزب الوطني الديمقرطي، كافحت الحكم الملكي إلى أن أسقطه العسكر في الرابع عشر من تموز/ يوليو 1958، فاتحة الطريق امام سلسلة انقلابات أوصلت العراق الى الاحتلال.
    لم تفرض زها نفسها على حكام العراق القادمين مع الاحتلال؛ لأنها تعرف أنهم لن يلتفتوا إلى العمارة في البلد المخرب بفعل فسادهم أيضا. ولم تسع إلى دخول الوطن المبتلى بالعنف والعسف والإرهاب والتشظي بين الطوائف السياسية المتنازعة على السلطة.
    ولم يكن في حسابات من يعرف المعمارية العالمية عن كثب أنها سترحل هكذا فجأة. فقد بنت زها مدنا أشبه بالخيال. مدنا تحلق في الفضاء، فازت بها على أساطين العمارة في العالم مثل بناية" مركز أبحاث الشرق الاوسط" بجامعة اوكسفورد والذي افتتح قبل أسابيع من رحيلها، وأبدع صديق المعمارية المستشار في العلوم والتكنولوجيا محمد عارف بوصفه قائلا:
    "وكموقع بلدها التاريخي بين إمبراطوريات عربية وفارسية وتركية، كان على زها أن تبدع مبناها وسط حيّزٍ مستحيل. بنايات العصر الفكتوري التراثية التي تحيطها غير مسموح التجاوز عليها، ولا على شجرة "السكويا" العملاقة المحاذية، التي تُعتبر أضخم وأطول الأشجار في الطبيعة، ويُعتقدُ أنها أقدم الكائنات الحية. ويقاربُ المبنى الشجرةَ فتبدو من طواره الداخلي مطمئنة، كما في فناء منزل عراقي تقليدي. ويمتد تحت الأسس نظام الصرف الصحي لتأمين الرطوبة والتهوية للشجرة كثيفة الجذور، وتتعرش تحت السراديب شبكة تهوية أرضية تصون صالات المخطوطات، والصور الفوتوغرافية النادرة".
    طعنة في قلب معمارية تعشق الجمال، رؤية بغداد تتحول الى مكب للقمامة، بشوارع وساحات فقدت بريقها وجللها التاريخي الضائع وسط مبان عشوائية وغرباء بينهم وبين المدينة ود مفقود.
    لم يحتمل قلبها الضعيف رؤية المدينة تموت مثل الفقمة على شاطئ نهر ملوث يحمل كل يوم جثث المغدورين والمنتحرين جوعا وقهرا.
    لم يفارق زها التي كانت تلفظ اسمها مزهوة برنته البغدادية، حلم إعمار البلد الخرب.
    ماتت زها حديد معلنة احتجاجها الأخير على تدمير وطن كان عامرا بمبدعيه فتشردوا في بقاع الأرض وظلوا لامعين حتى الرمق الأخير.
    سلام مسافر

  2. #2
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: March-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 152 المواضيع: 1
    التقييم: 138
    آخر نشاط: 24/April/2019
    حلم راود الكثير من عظماء العراق ومشاهيره وقضوا ولم يتحقق لهم ، من يدري متى يتحقق هذا الحلم ويشرق فجر العراق من جديد! رحمها الله تعالى كانت وستبقى صرح شامخ نفخر به، كل الشكر لكِ غاليتي على هذه النبذة المميزة.

  3. #3

  4. #4
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Zahraa Aliraq مشاهدة المشاركة
    حلم راود الكثير من عظماء العراق ومشاهيره وقضوا ولم يتحقق لهم ، من يدري متى يتحقق هذا الحلم ويشرق فجر العراق من جديد! رحمها الله تعالى كانت وستبقى صرح شامخ نفخر به، كل الشكر لكِ غاليتي على هذه النبذة المميزة.
    والشكر الجزيل لك عزيزتي لحضورك ولكلماتك الجميلة التي نورت موضوعي

  5. #5
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إمناشغ أوداع مشاهدة المشاركة
    الله يرحمها
    شكراً ع النقل
    الشكر الجزيل لحضورك

  6. #6
    صديق مشارك
    حمودي
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 105 المواضيع: 3
    التقييم: 33
    مزاجي: الحمد الله
    المهنة: طالب
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: تاب
    آخر نشاط: 7/August/2016
    الله يرحمها

  7. #7
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد004 مشاهدة المشاركة
    الله يرحمها
    شكرا لحضورك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال