بقلم:سمير الربيعي...
عذراً روما ... كل الطرق تؤدي الى المنطقة الخضراء
يردد الناس دائما المثل القائل : “كل الطرق تؤدي الى روما”، فكم طريقا تؤدي الى روما؟ ولما كل الطرق تؤدي اليها وما هو اصل هذا المثل
فقبل أن تصبح روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية أرادت أن تبني دولة قوية وتترأس زعامتها فقامت بفتح البلاد المجاورة لها ولكن وا جهتها صعوبة المواصلات ووعورة الطريق فعملت على ربط كل مدينة تفتحها بطريق مرصوف يصل في نهايته إلى روما حتى تبقي هذه المدن المفتوحة تحت سيطرتها فأصبح كل طريق يصل في نهايته إلى روما، فقيل كل الطرق تؤدي إلى روما.وكان هناك 19 طريقا يؤدي الى روما.
الكل يعرف هذا المثل و لكن الكثير منا لا يعرف المعنى الحقيقي له، فقيل أن كل الطرق تؤدي الى روما معناه كل الطرق تؤدي الى المسيحية. وقيل أيضاً أن كل الطرق تؤدي الى روما يعني كل الطرق تؤدي الى الكنيسه الموجوده في روما.
بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ، أَمَّا حَافِظُ الشَّرِيعَةِ فَطُوبَاهُ. (سفر الأمثال 29: 18)
قال أحد المعتصمين مازحاً أن كل الطرق تؤدى إلى روما..(المنطقة الخضراء)
إلا الطريق الدائرىّ،لأننا نحاول كثيراً أن نسير فى كل الطرق فى وقت واحد، وهو بالطبع أمر مستحيل، فينتهى بنا الحال إلى السير فى الطريق الدائرىّ الذى لا يؤدى إلى أى مكان بل يؤدي إلى التيهان ما لم تخرج منه.
ولكن كيف؟ أي الطرق نسلك؟ من أين نبدأ الطريق وقد أصاب البعض كُلُّ أشكال التشوه؟
كانت روما محاطة بأسوار قوية وأبراج. وقد اعتُبرت احدى ابرز المدن في الامبراطورية الرومانية، لأنها كانت تقع على مفترق طرق مهم وتضم مرفأ ممتازا.
وهذا هو حال المنطقة الخضراءمحاطة باسوارا قوية وابراجا وكتلا كونكريتة وشاشات مراقبة وكلابا تحرسها وجنود.
لكن على حين غره يسقط كل شيء في لحظة واحده عشرات الالوف كانت تتجمع في ساحة التحرير تصخر ولكن ليس من مجيب وهم على بعد خطوات منهم محصنين بقلاعهم مدججين باسلحتهم وفي فوره من غضب عارم هدد السيد مقتدى الصدر السياسين القاعبين في المنطقة الخضراء بان الامور لاتحمل اكثر مما حملت ولم يعد في قوس الصبر من منزع .
وقد امهل الحكومة ورئيسها مدة من الوقت والا سيقتحم عليهم اسوار الخضراء.
عندما تستحضر كل ذلك يأتيك اليقين الذي لا يقبل الشك بأن ثورة لا محالة قادمة، لتعصف بذلك الخبث والفساد والظلم والقهر الذي جثى على صدر البلاد دهرا... ثورة ستعصف بكل تلك الذكريات المريرة القاتمة، لتلقي بها في غياهب بئر لا نريد أن نرى قعره.
نعم كل الطرق تؤدي إلى ثورة، ثورة حتمية لا مناص ولا بديل عنها، ثورة يؤمها جموع الشعب المقهور والمغلوب على امره ليرفع عن كاهليه نير الاستبداد والاستغلال ويحيى حياة الكرامة والعدالة والحرية.
أينما وجهت وجهك فثمة ما يقول هي ثورة لن تبقي ولن تذر، لن تستمر تلك المسرحية البغيضة المقيتة التي يحيها العراق منذ الازل
. سيسقط بيت العنكبوت الخرب العفن يوما، قريبا كان أو بعيدا، لكن الغريب في الأمر أنك تكاد تلمس بأن أولئك القائمين على أمور تلك المسماة "دولة" والقابعين في تلك المنطقة والقابضين على زمام الامور يستعجلون ذلك ويتعجلونه، بل ويدفعونك دفعا نحو الانفجار، يستفزون فيك الكرامة، يستهينون بكل ما يمكن أن يمثل لك مقدسا، اصبحو وامسوا بكل صلافه ووضاعه يتبجحون بالسرقه وقبض الرشاوى ومن على شاشات التلفزه وكأنه اعلان عن عمل خير ومن كان في مشكله فاليتصل على الرقم اسفل الشاشه.
كلمة اخيرة....
إذا لم تكن تعلم أين تذهب، فكل الطرق تؤدي إلى هناك...
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *نجمه النجوم*
