ورد حديث في غيبة النعماني ص305 ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
(( إذا اختلف الرمحان بالشام ، لم تنجل إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة بالشام ، يهلك فيها أكثر من مائة ألف ، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين. فإذا كان ذلك ، فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر ، تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا .فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من (الـوادي اليـابس) ، حتى يستوي على منبر دمشق . فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي)) (غيبة النعماني: 305).
فالوادي اليابس الذي ذكرهُ أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الوادي الذي يقع في منطقة حوران عند أذرعات (درعـا) في منطقة الحدود السورية الأردنية ، وها نحن نشهد مراحل وعلامات اقتراب يوم الظهور الشريف لبقية الله وحجتهِ الموعود المهدي المنتظر (عليه أفضل الصلاة والسلام) بعد نشوء التظاهرات الشعبية ضد النظام الحاكم في سوريا.
فالأحداث الجارية في تلك المنطقة السورية (درعـا) ، وغلق الحدود بين الأردن وسوريا ، وتنظيم الجماعات السلفية التي أعلنت عن نيّتها لأقامة إمـارات إسلامية مُتطرّفة ماهي إلاّ مُقدمات عن قرب وتحقق علامة من العلامات الحتمية وهي خروج السفياني الملعون ، وخصوصاً إن بداية تلك المظاهرات في أغلب المدن السورية كانت ولادتها من تلك المنطقة المذكورة في الرواية الشريفة ، وهذا إن دلّ على شيء إنّما يدل على قوة ونشوء التنظيم المعادي للنظام السوري الحالي في تلك المدينة الحدودية (درعـا) ودعمهُ من الغرب بالمال لأقامة تلك المظاهرات ودعمها بالسلاح حتى شهدت بعض المصادمات المسلحة والتي ستتزايد مع الأشهر القادمة من أجل الأطاحة بهذا النظام ليقيم الغربيون نظام إسلامي سلفي متطرف يخدم مصالحهم بالدرجة الأولى ويصبح بوابة الأمن والدفاع عن دولتهم اليهودية المزعومة في الشرق الأوسط.