بطل Prison Break: فكرت بالانتحار بسبب زيادة وزني
نشر بطل المسلسل الأميركي الشهير Prison Break وينتوورث ميلر، رسالةً حزينةً عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، في معرض رده على من انتقدوا التقلبات الشديدة في وزنه.
ميلر قال لمعجبيه إنه عانى من تقلبات الوزن طوال حياته، معترفاً أن الأمر دفعه إلى التفكير في الانتحار.
وبحسب Hollywood Life، فإن الصورة المذكورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في 28 مارس/آذار الجاري، ويظهر الشاب في جانب منها وهو في بنيةٍ جيدةٍ، بينما يظهر في أخرى التقطت قبل 6 سنوات بوزن زائد بشكل ملحوظ.
وذكر الموقع أن الفنّان لم يرد أن يتجاهل الأمر، فردّ على كارهيه الذين يعتقدون أنه لا بأس من إبداء السخرية مما يعرف في الثقافة الأميركية بالـ "سخرية البدانة Fat-Shame"، بينما هم يجهلون الظروف النفسية للشخص الذي يمر بهذه الحالة.
وقال الممثل البالغ من العمر 43 عاماً في تعليقه، إنه كان يمر بمرحلة من الاكتئاب الشديد عندما التقطت هذه الصور وأنه يريد مشاركة قصته مع الجميع.
وأضاف، "وجدت نفسي اليوم مادةً للتهكم على الانترنت، وليست هذه أول مرة، لكن هذه الصورة تختلف عما سبق، ففي العام 2010 كنت شبه متقاعد من العمل في التمثيل، وكنت أحاول الابتعاد عن الضواء لأكثر من سبب. أولها أنني كنت أفكر بالانتحار، وفي ذلك الوقت كنت أعاني في صمت مثل كثيرين غيري".
وتابع، "كان عدد العارفين بما أمرّ به قليلاً جداً، كنت أشعر بالخزي والألم نظرت إلى نفسي كبضاعة فاسدة، والأصوات في رأسي كانت تدفعني لتدمير نفسي، وقد عانيت من الاكتئاب منذ كنت طفلاً، وهي معركة كلفتني الكثير من الفرص والعلاقات وآلاف الليالي المؤرقة".
ثم ختم، "في العام 2010 وفي أوج انحداري في حياتي كبالغ، كنت أبحث في كل مكان عن الراحة والأنس والتشتت، وهو ما جعلني ألجأ للطعام. كان من الممكن أن يكون شيء آخر مثل المخدرات أو الكحول أو الجنس، لكن الأكل كان الشيء الوحيد الذي كنت أتطلع إليه وأعتمد عليه لأمضي، ووصل الأمر إلى أن يصبح تناولي لطعامي المفضل ومشاهدة حلقة من مسلسل Top Chef أفضل ما في أيامي، وزاد وزني دون (...) اكتراث".
وشرح الممثل ذو الخلفية العرقية السورية - اللبنانية، أن الصورة التي التقطت له وهو بدين كانت من العام 2010 عندما كان يمشي في شوارع مدينة لوس آنجلوس الأميركية، وتصادف وجود مصوري باباراتزي يحومون في مكان قريب من موقع تصوير أحد الأفلام، وعندها لاحظه أحدهم والتقط الصورة ونشرها، وعلمت والدته بالخبر اتصلت به فزعة، وكان خوف والدته هو آخر شيء يرغب فيه فقد كان يكافح من أجل الاحتفاظ بقدراته العقلية، وبكلماته يصف أنه استطاع البقاء وكذلك بقيت الصور.
ومضى ميلر معلقاً أنه بالرغم من الألم الذي تحمله هذه الصور، يجب أن تكون درساً للعالم والجمهور لكيلا يحكم على أحد من مظهره الخارجي.
"الآن عندما أرى صورتي بذلك التيشيرت الأحمر وبابتسامة كانت نادرة الارتسام على وجهي، أتذكر معاناتي ومواجهاتي لكل ما كان يطاردني، ولكني قاومت. علي الاعتراف؛ رؤيتي لهذه الصورة أول مرة على الانترنت آلمتني لدرجة لم أستطع معها التنفس، لكن الأمر كذلك مع كل ما يمر بنا في الحياة، أجد المعنى والقوة والشفاء والمسامحة مع نفسي والآخرين، لو كنت تعاني أو تعرف أحداً يعاني فالمساعدة موجودة. اطلب المساعدة. ابعث رسالة أو بريداً إلكترونياً، اتصل هاتفياً. لا بد أن يهتم بك أحد وينتظر سماعك".
الجدير بالذكر أن الممثل من مواليد العام 1972 ولد في إنكلترا، وترعرع في بروكلين بنيويورك وتخرّج من جامعة برينستون العريقة، والده أفريقي من أصول صومالية ووالدته من أصول سورية - لبنانية.
ميلر ظهر في عدة أعمال تلفزيونية في أدوار صغيرة، ثم انضم لطاقم المسلسل الشهير Prison Break في العام 2005 وأصبحت لديه شعبية كبيرة خاصة لدى الشباب في العالم، ولعب فيه دور المهندس الذي يدخل إلى السجن عمداً، نفس السجن الذي سُجن فيه شقيقه المحكوم بالإعدام ظلماً، ليعمل على إخراجه وإثبات براءته.
منقول