نحنُ لسنا بعدد
بعد كلِّ جَسَدٍ يتناثر،
يتيهُ على أشلائهِ المبعثرة عِناقُ أبٍ،
وقُبلةُ أُمّ..
بعدَ كُلّ جَسدٍ يتناثر،
تزدحمُ الأرواحُ في "المصعد"،
وينفدُ من الساعي حِبرُ القلم..
فيصيح: أنتَ يا رقم 2798840
وسّع، وسّع..
احفظْ أرقام القادمين.. هذا وهذا وذاك!
كم وصل العدد؟
كم وصل العدد؟
فقالتْ لهُ روحٌ أنهتْ قبل ساعاتٍ مباراة وديّة:
نحنُ لسنا بعدد،
نحن، يا ساعي، مددْ
( ربي يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته)