السومرية نيوز/ بغداد
هدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الذي يعتصم منذ ثلاثة ايام في خيمته داخل المنطقة الخضراء ببغداد، بـ"موقف" مع البرلمانيين إذا لم يصوّتوا على كابينة التكنوقراط المستقلة، محذراً في الوقت نفسه من وصول العراق إلى "أعلى مراتب الخطر" اذا بقيت الاوضاع على ماهي عليه، فيما استبعد أن تقوم "إيران" بأي وساطة للتراجع عن الاعتصام.
وقال الصدر في حوار مع صحيفة "الاعتصام الوطني" وتابعته السومرية نيوز، إن "الحراك الشعبي يجب أن يستمر وإن لم استمر، فالحراك مستمد الدعم من حب الوطن، لا من قراراتي وأوامري فحسب، ويجب أن تغيروا ما بأنفسكم ليغير الله ما بكم
ولفت الصدر الى، أن "إحدى الأمور التي أفسدت فيها الحكومة والأحزاب المشاركة هي المحاصصة الطائفية وتأجيج النفس الطائفي، لذا فنحن من الساعين لرفع هذا النوع من الفساد"، محذراً من أن "يصل العراق الى أعلى مراتب الخطر من جميع النواحي، إذا بقي الحال على ما هو عليه".
وأضاف الصدر، "سيكون لنا موقف مع البرلمانيين إذا لم يصوّتوا على كابينة التكنوقراط المستقل المنطقية، البعيدة عن سلطة الحزب وحزب السلطة"، مبيناً أن "الشعب هو من يحدد شكل الدولة القادمة، وليس أنا".
وفي ردٍ على سؤال عما اذا كانت هناك وساطات خارجية ومن شخصيات ايرانية، ذكر الصدر "لم تكُ هناك أية وساطة منهم، ولا أظن أنهم سيفعلون".
ولدى سؤاله عن صحة الأنباء التي تتحدث عن وجود وساطات سياسية أو دينية لمحاولة تراجعه عن بعض خطواته الإصلاحية، والإنسحاب من أمام بوابات الخصراء، مقابل ضمانات معينة، أجاب الصدر قائلاً "لم يجرؤ أحد على ذلك لحدّ الآن".
يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دخل، الأحد (27 آذار 2016)، إلى المنطقة الخضراء وقرر الاعتصام فيها بمفرده.
ودعا الصدر، أمس الثلاثاء (29 آذار 2016)، رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى عدم الإكثار من خطبه "بلا نفع"، مطالبا إياه بالالتزام بمهلة البرلمان المقررة الخميس المقبل لتقديم كابينته الوزارية "التكنوقراط"، فيما هدد بـ"سحب الثقة" عن العبادي ورفع سقف المطالب من "شلع" إلى "شعل قلع".
المصدر