التشخيص المبكر لداء السرطان يعزز فرصة الشفاء و التلخص من المرض و تستند عملية التشخيص المبكر على شقين أساسين الشق الأول نشر الوعي بأعراض السرطان المختلفة ،و الشق الثاني إجراء الفحوصات اللازمة للحد من انتشار المرض و مع الحاجة الملحة لعملية التشخيص المبكر بعد أن تسبب المرض في وفاة الملايين ابتكرت روسيا مؤخراً تقنية جديدة للكشف المبكر عن السرطان ما هذه التقنية و كيف تعمل ..؟ و ما الفحوصات اللازمة للتخلص من السرطان مبكراً ..؟ هذا ما ستجيب عنه تفصيلاً السطور التالية لهذه المقالة .
أولاً التشخيص المبكر .. يقصد بالتشخيص المبكر أن يكون الفرد على دراية كاملة بجميع أعراض داء السرطان و عندما يشعر بآي تغير يتجه إلى إجراء الفحوصات الطبية اللازمة بجانب ذلك يجب أن يعرف الشخص العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالمرض و يتجنبها حتى يكون الشخص بمأمن من الإصابة به.
ما هي الأعراض المصاحبة لمرض السرطان ..؟
– كتل صلبة بارزة في عضو ما من الجسم .
– صعوبة إلتئام الجروح .
– إضطرابات الأمعاء و معها يحدث الآتي (إسهال يعقبه إمساك أو العكس ، عسر الهضم )
– سعال شديد يصحبه دماً .
– البول و البراز مصحوب بدم .
– بحة غريبة في الصوت .
– صعوبة البلع و مرارة الحلق .
– إعياء و خمول و إرهاق شديد .
– فقدان الوزن بشكل مبالغ فيه .
– فقدان الشهية .
– تغير لون الشامات الموجودة على الجلد .
كيفية الوقاية من الإصابة بالمرض .؟ في هذا السياق أكد الأطباء أن تجنب مسببات المرض تحميك من الإصابة بالمرض كالتالي
– الإقلاع عن التدخين .
– الإبتعاد عن تناول الكحوليات و الإدمان .
– اتباع نظام غذائي صحي .
– تجنب التعرض المستمر لأشعة الشمس .
– الحد من تناول المعلبات و الأغذية المحفوظة .
– ممارسة التمارين الرياضية و الإبتعاد عن الخمول و الكسل .
– تجنب زيادة الوزن و محاولة ضبطه .
– ضبط نسبة السكري و ضغط الدم و الحد من إرتفاعهما .
ثانياً الفحوصات الطبية .. يقصد بالفحص إجراء عدة إختبارات بسيطة كالتصوير الإشعاعي للثدي ،و مسح عنق الرحم .
تقنية روسية جديدة تسهم في تشخيص السرطان مبكراً .. تمكن مجموعة من الأطباء الروسيين من معهد البيولوجيا الكميائية و الطب الأساسي الذي يتبع القسم السيبيري لأكاديمية روسيا الكائنة في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية من ابتكار تقنية حديثة للكشف المبكر عن السرطان من خلال الدم .
كيف تعمل التقنية الحديثة ..؟ تقوم بتشخيص السرطان عن طريق أخذ عينة من الدم بدلاً من أخذ الخزعة و من ثم تقوم هذه التقنية بفرز الجسيمات صغيرة الحجم التي يترواح حجمها ما بين 30 نانومتر و يصل إلى 100 نانومتر و تسير عبر الدم و في طريقها يتغير تركيبها و تنتشر بين الخلايا السليمة و تنشر الإصابة بالسرطان و بمرور الوقت تعمل على تطور المرض و تضعف جهاز المناعة و معها تضعف إستجابة الجسم للأدوية و العقاقير فالتقنية بعد أن تفرز وتنفرد بالخلايا والجسيمات الضارة على حدة تتمكن من الكشف المبكر عن المرض .
نتائج ابتكار هذه التقنية :
– أشارت الباحثة سفيتلانا أحد المساهمين في الإكتشاف أن هذه التقنية تمكنت فعلياً من خلال فرز الجسيمات الصغيرة و حصرها و الكشف المبكر عن سرطان الثدي
– أوضح الباحثون أن نجاح التقنية يعود لحساسيتها الشديدة التي تصل إلى حوالي 89% و قدرتها على الإنتقاء التي تصل إلى 71% .
– أكد الأطباء أن هذه التقنية تتحدى طبيعة دم الإنسان الذي يحتوي على عدد من الجسيمات و البوليمرات المتعددة و المختلفة و هذا يتسبب في طول مدة الوقت المستغرق في الكشف عن السرطان و لكن هذه التقنية تتمكن من الوصول إلى الخلايا و الجسيمات المسرطنة دون أن تترك شوائب بالإضافة لدقتها و سرعتها .
تعقيب الأطباء : أعلن الأطباء الروس أن عملية الكشف المبكر بالإعتماد على هذه التقنية ستنقذ حياة آلاف الحالات بالإضافة لذلك ستسهم في إطالة عمر المصابية بالمرض لمدة لا تقل عن 5 سنوات و أضافوا أنهم تمكنوا بالفعل من الحصول على براءة الإختراع بشأن هذه التقنية .