لا تتفاجئ عندما ترى شخصاً ما، يُطلق على نفسه فَناناً، حاملاً “مفك براغي” عوضاً عن فرشاة، ففي أيامنا هذه الفَنّ لا يعرف مادةً، فكراً، جنساً، أو رؤية معيّنة، لا يعرف مكاناً، عرقاً، أساساً، أو حتى إمكانيات مُحددة، لا يعرف إلّا الإبداع.. ذلك الإبداع الذي ينبع من الروح الإنسانيّة التي تُقدّم لنا ما هو مُذهل، هائل وعميق في الوقت ذاته.
الفنان آندرو مايرز شخصيّة مميّزة جداً من الوسط الفني حول العالم، حيث يقوم بصنع لوحاته عن طريق البراغي المعدنيّة، التي يدمج معها تقنيات عديدة تمرّس بها من ضمنها النحت، الرسم، التلوين، لأنه يؤمن أن الفَنّ الحقيقيّ يتطلّب التضيحة، المعاناة، الوقت والطاقة وهي 4 محاور تتطلبها بشدّة أعماله الفنيّة.
يصنع هذا الفَنان لوحات بالغة التعقيد، مميّزة وفريدة، ليس فقط بسبب المادة المُستخدة في صنعها، بل أيضاً بسبب الرسائل الذي يحاول تقديمها وطرحها، وبسبب صعوبة والمجهود الذي تتطلبه أعماله هو لا يستطيع إنتاج سوى تقريباً من 5 إلى 10 أعمال سنويّاً، ولكنه يضمن أن تكون جميلة ذو قيمة فنيّة عالية وإنسانيّة مُهمّة.
أبرز أعماله الجديدة كانت تحت عنوان الحُبّ يفوز استخدم فيها 6000 برغي لكيّ ينقل رسالة إنسانيّة هامة إلى العالم حول درء العنف وأهميّة الحُبّ في الحياة، حيث تعرض هذه اللوحة يد تقوم بسد فوهة مُسدس ماغنوم، حيث البراءة والحُبّ لا بدّ أن ينتصرا في يومٍ من الأيام على الشرّ والعنف المزروع في قلوب الكثير من الناس.
المصدر
www.arageek.com