المرأة
هل هي ضحية العادات والتقاليد ام ضحية رجل
بعيداً عن النفاق الاجتماعي والمجاملات ... المراة تعاني في مجتمعاتنا العربية من مسالتين في منتهى الأهمية والقسوة :
سيف المجتمع المسلط على رقبتها .. عن غير وعي وإدراك .
وسيف ذوي القربى ... اشد مضاضة . حيث الرجل قريب من المراة أكثر قسوة عليها من العدو البعيد ، ونحن غالباً ما نحمل الأحكام والأعراف والتقاليد وزر جرائمنا بحقّ المراة .. وهي منها براءة .. وهذا يأتي عبر سياق هروبنا الدائم من تحمل المسؤليه.
من وضع الأعراف والتقاليد أليس نحن البشر وهذه الأعراف ألا تشمل الرجل والمرأة سواء فلماذا دائما تطبق ضد المراة؟
كل علاقة فاجرة عنصراها الرجل والمرأة ... تدان المرأة وتشهر باتجاهها كل أسلحة المجتمع وتعزل ..وربما تقتل ( تحت ما يسمى بجرائم الشرف ذات الحكم المخفف ) بينما عنصر ذات العلاقة الآخر ، الرجل .. يحق له أن يتفاخر ويتندر بين صحبه ورفاقه بأنه فارس صنديد ، وبطل لا يُشق له غبار .. وعنترة الذي لا يقهر .
تعدد العلاقات عند المرأة خيانة ، وعند الرجل مثال فخر واعتزاز .
مفارقات عجيبة ...!! أليس كذلك ؟؟
الرجل من حقه يضرب ويشمت وينقص من شخصيتها وإذا ما دافعت المراة عن نفسها تكون قد أخطأت خطا كبير لا يغتفروتقوم عليها الدنيا وتقعد
حتى النصوص القرآنية الحكيمة يجيّرها الرجل وقتما يشاء كيفما يشاء .. فيفهم ( القوامة ) وفق أهوائه الخاصّة في اللحظة المناسبة ، ويترجم الميراث كمادة تفوّق عرقي ... يا لها من مهزلة !!
يناشدون بحقوق المراة واحترامها من على المنابر وتلك الخطابات التي عندما نسمعها تبث فينا روح الأمل ولكن ما من منفذ .
فأصبحت المراة اسبره لهذه الأحكام والأعراف والتقاليد
فسلبت حريتها
ولغية شخصيتها
وانتهكت كرامتها
حيدر البغدادي