إجراءات أمنية مشددة في بلجيكا.
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
بعد خمسة أيام على هجمات بروكسل الدامية، استمرت الأجهزة الأمنية البلجيكية في شن حملات دهم وسط اتساع رقعة التحقيقات إلى دول أوروبية أخرى، حيث أفيد عن اعتقالات في إيطاليا وهولندا وتعاون في مجال المخابرات مع ألمانيا.
وكثفت الدول الأوروبية عمليات التنسيق الأمني بعد تزايد الإشارات على وجود صلة بين تفجيرات بروكسل الانتحارية والهجمات التي تعرضت لها باريس في 13 نوفمبر الماضي، علما بأن تنظيم داعش المتشدد كان قد تبنى الاعتداءين.
وأعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية توقيف أربعة أشخاص في مدن عدة الأحد، إثر 13 مداهمة إضافية، أربع مداهمات في مالين، وواحدة في دافل، الدائرتين الواقعتين في المنطقة الفلمنكية شمالا، فيما جرت بقية المداهمات في مختلف أحياء بروكسل.
وأعلنت النيابة في بيان "تم توقيف تسعة أشخاص للاستماع إلى إفاداتهم" في "ملف الإرهاب"، ثم "أفرج عن خمسة منهم" لاحقا، من دون أن تحدد ما إذا كانت المداهمات تتعلق بالتحقيق في اعتدات الثلاثاء، التي أسفرت عن مقتل 28 شخصا.
والسبت، كانت النيابة أعلنت توجيه اتهام رسمي إلى المشتبه به الرئيسي فيصل شفو، في إطار التحقيق في الاعتداءات الدامية، واتهمت رجلين آخرين في قضية منفصلة تتعلق بتدبير اعتداء في فرنسا تم إحباطه الخميس الماضي.
وفي هولندا، أعلنت النيابة العامة أن الشرطة اعتقلت فرنسيا، يبلغ من العمر 32 عاما، يشتبه بتخطيطه لارتكاب هجوم، وقالت، في بيان، إن "السلطات الفرنسية طلبت الجمعة اعتقال هذا الفرنسي" الذي يشتبه "بتخطيطه لارتكاب اعتداء إرهابي".
أما الشرطة الإيطالية، فقد قالت إنها سترحل الجزائري، جمال الدين عوالي، إلى بلجيكا بعد أن اعتقلته الليلة الماضية في بلدية بيليتسي الصغيرة بجنوب البلاد، للاشتباه بأنه زود المتشددين الذين نفذوا الهجمات الدامية في بروكسل وباريس بوثائق مزورة.
وذكر بيان للشرطة أنها تحركت بموجب مذكرة اعتقال دولية صدرت بحق عوالي (40 عاما) في يناير الماضي، بعد أن عثر أثناء مداهمة لشقة في ضاحية سان جيل ببروكسل على وثائق مزورة مثل جوازات سفر وآلات للتزوير.
وأضاف البيان أن الشرطة البلجيكية عثرت على صور ووثائق عليها أسماء مستعارة استخدمها من نفذوا هجمات باريس أو هجمات بروكسل أو من كانت لهم صلة بها، مؤكدا أنه سيتم تسليم عوالي إلى محكمة إيطالية لبدء إجراءات ترحيله إلى فرنسا.
ومع اتضاح شبكة الصلات بين المشتبه بهم والهجمات في بروكسل وباريس، قال مشرعون ألمان إن أوروبا بحاجة لتحسين سبل تبادل المعلومات بين وكالاتها الأمنية على وجه السرعة.
وذكرت صحيفة "دي فيلت أم زونتاج" أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية من بين وكالات الأمن الأوروبية التي لا تزال تلاحق ثمانية أشخاص على الأقل، معظمهم مشتبه بهم فرنسيون وبلجيكيون، يعتقد أنهم فارون في سوريا أو أوروبا.