عيد القيامة، وكذلك يٌعرف بباسكا " Pascha" (باليونانية Πάσχα : عيد الفصح)، عيد القيامة أو أحد القيامة ويسمى أيضا يوم القيامة. ويعتبر عيد القيامة (أو أحد القيامة كما يطلق عليه) أهم الاعياد الدينية في المسيحية وغالبًا ما يكون بين أوائل شهر أبري
ل إلى أوائل شهر مايو من كل عام، وفيه يحتفل المسيحيين بقيامة السيد المسيح من بين الاموات بعد موته على الصليب ، ويسبق الاحتفال بعيد القيامة أسبوع الآلام (وهو أسبوع تغمره الصلوات والعبادات الخاصة)
يتم الاحتفال بقيامة المسيح من بين الاموات وهذا ما يؤمن به أتباعه بعدما مات المسيح على الصليب في سنة 27-33 بعد الميلاد. في الكنيسة الكاثوليكية يكون الاحتفال بعيد القيامة لمدة ثمانية ايام ويسمى باليوم الثامن بعد احتفال الكنيسة " Octave of Easter ". يشير عيد القيامة إلى فصل في التقويم الكنسي ويدوم لمدة خمسين يوماً حيث يبدأ من أحد القيامة إلى عيد حلول الروح القدس
في الكثير من لغات المجتمعات المسيحية، غير اللغات الإنكليزية والالمانية والسلافية. ان اسم هذا الاحتفال الديني مشتق من بيساك " pesach "، أي الاسم العبري لعيد الفصح، الذي هو عيد اليهود، حيث يوجد ربط بين عيد الفصح وعيد القيامة. يعتمد عيد القيامة على عيد الفصح اليهودي، ليس فقط في بعض من معانيه الرمزية ولكن أيضاً في موقعه في التقويم، حيث ان العشاء الاخير الذي قام به السيد المسيح مع تلاميذه قبل صلبه يمثل عشاء الفصح حسب ما مذكور في الاناجيل الأزائية الثلاثة في العهد الجديد من الكتاب المقدس (متى, مرقس ،لوقا). يختلف إنجيل يوحنا في احداثه الزمنية حيث يكون وقت ذبح الحملان لعيد الفصح هو عند موت المسيح ولكن يعتبر بعض الدارسين ان لها ارتباط تأريخي بذكر الأحداث التي كانت تجري. هذا ما يضع العشاء الأخير قبل حدوث عيد الفصح بقليل، أي في الرابع عشر من شهر نيسان حسب تقويم الكتاب المقدس العبريز حسب الموسوعة الكاثوليكية "إن عيد القيامة عند المسيحيين هو بمثابة عيد الفصح عند اليهود". في اللغة الإنكليزية والالمانية لم تٌشتق كلمة عيد القيامة "Easter" و"Ostern," من بيساك " pesach "، ولكن هذه الأسماء تدل على الاسم القديم لشهر أبريل Eostremonat ،Ostaramanoth
عيد القيامة في ايام الكنيسة الأولى
يٌعتقد أن أغلب الأعياد المسيحية قد تم وضعها من أيام الكنيسة الأولى. عدد من المؤرخيين الاكليريكيين (الكنسيين) إضافة إلى تقليد الرسول يوحنا المبشر ناقشوا ما يعرف ب (Quartodecimanism)، ان هذا المصطلح مٌشتق من اللغة اللاتينية ومعناه الرقم 14. لذلك ناقشوا احتمالية تثبيت تأريخ اقامة الفصح عند المسيحيين في الرابع عشر من نيسان، أي حسب التقويم العبري في العهد القديم من الكتاب المقدس. في أي من الأحوال تؤمن الكنيسة بأن العشاء الرباني الذي اقامه المسيح مع التلاميذ هو تقليد يٌعمل به من ايام الرسل. حسب إنجيل يوحنا المبشر ان العشاء الأخير كان يوم الجمعة أي في اليوم الذي صٌلب فيه المسيح في اورشليم
بعض من الاساقفة الأوائل رفضوا مبدأ الاحتفال بعيد القيامة في الاحد الأول بعد الرابع عشر من نيسان. أصبح الاحتفال بعيد القيامة في الرابع عشر من نيسان – الذي كان يٌقام في كنائس آسيا - غير متداول بين الكنائس وفي القرن الثالث وبعد سيطرة الكنيسة وتفضيلها الانفصال عن التقاليد اليهودية, تم فصل الاحتفال اليهودي بعيد الفصح عن احتفال المسيحيين بعيد القيامة