اختفاء معلومات حساسة من اجهزة حواسيب..واشنطن بوست: الـ(C.I.A .


نشرت صحيفة واشنطن بوست اتهامات للولايات المتحدة واسرائيل بأنهما صنعتا معا فيروس الكومبيوتر المعروف باسم (فليم) او لهب، فيما نقلت عن مصدر لم تحدده بالاسم بين مصادرها الاخرى قوله "إن مسؤولين غربيين على علم بهذا الجهد".
واكتشف هذا الفيروس القوي بعد أن لاحظت الامم المتحدة اختفاء معلومات من اجهزة كومبيوتر في الشرق الاوسط.
وقالت الصحيفة إن وكالة الامن القومي الامريكي ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (CIA ) والجيش الاسرائيلي قد تعاونوا في هذا المشروع.
واضافت الصحيفة إن الفيروس يهدف لابطاء البرنامج النووي الايراني وتقليل الضغط الداعي الى ضربة عسكرية تقليدية وتمديد مدى الجدول الزمني للفعل الدبلوماسي والعقوبات.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين غربيين حاليين وسابقين في مجال الامن القومي اشارتهم لمشاركة الولايات المتحدة الامريكية في انتاج هذا الفيروس.
ولم تصل بي بي سي بعد الى تأكيد أو نفي هذه الادعاءات.
ويعتقد ان الفيروس (فليم) لوحظ للمرة الاولى عند توقف احد المخدمات (سيرفرز) الايرانية في ابريل/نيسان اثر هجوم ببرامجيات ضارة على كومبيوترات طرفية في منشآت نفطية ايرانية.
وقال تقرير لاحق من مختبرات شركة كاسبيرسكي المتخصصة بصناعة البرامج المضادة للفيروسات إن هناك نحو 189 هجوما وقع في ايران و98 هجوما في اسرائيل والاراضي الفلسطينية و32 هجوما في السودان.
وقال مسؤول استخباري امريكي رفيع سابق اشترط عدم ذكر اسمه لصحيفة واشنطن بوست إن فيروس (فليم) هو "لتحضير ميدان المعركة لنوع جديد من العمل السري".
وقالت ايران إنها قادرة الان على الدفاع عن نفسها ضد البرامجيات الضارة وقد نظفت اجهزة الكومبيوتر المصابة منها.
بيد أن مارك فيليبس الباحث في مركز "رويال يونايتد سرفيسس" للابحاث (RUSI ) قال لبي بي سي إن هذه الهجمات من الممكن ان تؤدي بأيران الى تطوير امكانات الكترونية (سايبرية) معقدة لمواجهتها.
واضاف "اذا كانت فعلا من الولايات المتحدة و/او من اسرائيل فأن ايران ستشعر انها تحت حصار نتيجة عدد من المحاولات - اخرها كان فيروس ستكسنت- وستبحث عن تطوير دفاعاتها الالكترونية (السايبرية)".
واوضح إن الهجمات الالكترونية التي واجهتها ايران من ستوكسنيت الى فليم تساعدها فعلا لان تصبح قوة الكترونية (سايبرية) بامكاناتها الخاصة، الأمر الذي قد لا يكون في حسبان من طوّر الفيروس فليم ايا كانت هويته".
ووصف خبراء امنيون الفيروس فليم بأنه احد اعقد المخاطر المعروفة على الاطلاق التي تواجه الكومبيوترات، ورجحوا أن تكون دولة، وليس افرادا من قراصنة الكومبيوتر، قد وقفت وراء تطويره.
وقال فيليبس "من المحتمل اننا جميعا قد علقنا في وضع لا نملك فيه سوى التوقعات عن مستقبل لا يمكن التنبؤ فيه".
ورفضت السفارة الاسرائيلية في لندن التعليق على الموضوع.