يُمثل الحمل تسعة أشهر من المجهول ، وكل حمل يختلف عن غيره لذلك فلن تعرفى أبداً سيدتى ما ينتظرك خلال تلك الفترة فأنتِ لست مثل الأخريات ، قد تجدين لديكِ أياماً جيدة وأخرى سيئة ، وقد تكون أسوأ فترة هى تلك التى يختبرين فيها أعراض الحمل لأول مرة ، ولكن هناك بعض الأشياء الى لايمكن أن تحدث لكِ فى تلك الفترة ، تابعى معنا قراءة هذا المقال للتعرف عليها .
تعتقدين أنكِ ستتوهجين بشدة لحظة معرفتكِ بأنكِ حامل ، حسناً هذا لن يحدث لأنكِ سوف تقضين تسعة أشهر كاملة من الانتفاخات والمعاناة مع غازات البطن فى كل مكان تذهبين إليه والتبول بعدد مرات كثيفة نظراً لضغط الطفل على المثانة ، بالإضافة للتعرق المفرط والأرق والتوتر ، وقد تقضين الثلث الأول من الحمل فى المرحاض ذهاباً وإياباً ، وتقضين فترة الحمل فى محاولة إخفاء ذلك الشعر الكثيف الذى بدأ فى الظهور بجسمكِ .
عليكِ المعاناة من كل أعراض الحمل التى كنتِ تتجنبينها لوقت طويل ، فإذا كنتِ محظوظة سوف تعانين من التعب والإجهاد بشكل أقل من الأخريات ، ولكن فى الغالب سوف يقفز الصداع إلى رأسك وتعانين من الغثيان المفاجئ والإرهاق وآلام الظهر ، فترة الحمل ليست فترة تتمتعين بها ولكن عليكِ أن تفعلى ذلك بصدر رحب .
قد يعلق من حولكِ على التغيرات التى حدثت فى مظهرك الخارجى وشكلكِ العام ، ويجب أن تعلمين أنكِ لن تصلى إلى مرحلة الولادة دون أن يعلق أحدهم على شكلكِ الخارجى وبطنكِ المنتفخ ، الأصدقاء والغرباء على حد سواء ، وسوف يجتمعون من أجل أن يشعرونكِ كيف أن بطنكِ ممتلئة بشكل كبير ، أو قد يقولون أن بطنكِ أصغر بكثير مما توقعوا ، وكيف هم متأكدون بأنكِ حاملاً بتوءم !! أو أنكِ لا تبدين حاملاً فى الأساس .
لن يتبادل الناس معكِ خبرات وتجارب ولادة إيجابية ، فبمجرد معرفتهم أنكِ حاملاً لا تتوقعى سيدتى أن تسمعى تجارب جيدة ، فبعد التعقيب على حجم بطنكِ وكيف يجب أن يكون فى تلك الفترة من الحمل سوف تستمعين إلى العديد من التجارب السيئة للولادة ، ويجب عليكِ أن تستعدى سيدتى لكتابة مذكراتك حول ما تستمعين إليه من قصص مؤلمة تحت عنوان ” قصص ولادة من الجحيم” ، حسناً لا داعى للقلق أيضاً من قصص وتجارب الإسهال الشديد قبيل الولادة أو تمزق العجّان ومخاطر القيصرية ، كلها تجارب سيئة يجب أن تتجنبين الاستماع إليها .سوف تكتشفين عقب إعلانكِ لخبر حملكِ ، بأن كل من حولك أصبحوا خبراء فى الحمل والولادة والعناية بالأطفال حديثى الولادة ، حتى أولئك اللاتى لم تكن لديهن تجارب حمل من قبل ، فسوف تجدين تعليقات ممن حولك عن أنواع الطعام التى يجب أن تتناولينها والتى يجب تجنبها ، كذلك الوصفات العلاجية وكيفية النوم وعلاج طفلكِ والاستعداد للودلاة ، وسوف تستمرين فى الاستماع لهذا الهراء كثيراً حتى يستطيع طفلكِ المشى .
لن تحتاجين إلى الاستلقاء وعدم الحركة طوال التسعة أشهر من الحمل ، بالعكس سوف ينصحك طبيبكِ الخاص بالمشى وقضاء بعض احتياجاتك وممارسة الرياضة مثل اليوجا والقراءة ، ولكن ليس بشكل كبير فأنتِ يجب أن تحصلين على القدر الكافى من النوم والاسترخاء .
تتوقعين أنكِ سوف تنامين لثمان ساعات مكتملة خلال فترة الحمل ، ومع رغبة أى إمرأة حامل فى الحصول على طفل سليم ويتمتع بصحة جيدة وتجربة ولادة إيجابية فإنها بالتأكيد ترغب فى الحصول على فترات نوم هادئة وطويلة ، ولكن خلال تلك الفترة سوف تعانين من فترات نوم متقطعة سيدتى ؛ نظراً لشعورك بالأرق والتوتر أو المرور بالأحلام المزعجة ، كذلك رغبتك فى الذهاب إلى المرحاض ليللاً قد تجعل حصولكِ على نوم مكتمل درباً من الخيال ، ففى الثلث الثانى من الحمل تكون بطنكِ قد انتفخت بشكل يجعلكِ لا تستطيعين النوم لفترة طويلة على إحدى جانبيكِ ( مع العلم أن النوم على الجانب الأيسر فى تلك الفترة هو الأفضل ، راجعى مقالاتنا) وسوف تقضين الفترة الأخيرة قبل الولادة بالمرحاض ، وينتابك الشعور بالحماس والرعب والخوف معاً فى نفس الوقت .