لا تتعامل المجتمعات العربية بعدل مع المرأة المطلقة وبالتأكيد لا يتم تركها وشأنها. كل صغيرة وكبيرة تصبح موضع مراقبة وإنتقاد وتتحول التصرفات الطبيعية العادية التي تقوم بها أي إمرأة عزباء من الممنوعات التي لا يجب على أي إمرأة مطلقة القيام بها.
بعض المجتمعات ما زالت تتعامل مع صفة مطلقة وكأنها وصمة عار، وأي إمرأة تحمل هذه «العار» لا تصلح لان تكون زوجة لابنهم.
الإرتباط بإمرأة مطلقة له حسناته وسلبياته لكونها بطبيعة الحال تختلف بشكل جذري عن المرأة العازبة. فما هي هذه الحسنات وما هي السلبيات؟
توقعاتها واقعية لكنها مرتفعة جداً
سبق لها وأن إختبرت مرحلة التوقعات اللاوقعية خلال زواجها السابق واختبرت الحياة الزوجية الفعلية ومتطلباتها الكثيرة. الصورة غير الواقعية عن الرجل ايضاً لم تعد جزءا من حياتها، وعليه فحين تدخل زواجها الثاني فهي تدرك تماماً ما يحتاج اليه الرجل وما يثير غضبه وما يزعجه. الشق هذا من التوقعات هو من الحسنات.
لكن بعض المطلقات يملكن توقعات مرتفعة جداً ، فالسابق قد يكون قد عاملها بطريقة سيئة أو اعتبر وجودها من المسلمات، وهي حالياً تريد ان تكون محور كل شيء.. فان كنت من الرجال الذي يحبون تدليل زوجاتهم طوال الوقت فهذه النقطة لن تكون سلبية بالنسبة اليك، اما انت كنت تريد امرأة تدللك فلن تجد ذلك معها ..او على الاقل لن تحصل على الاهتمام الذي تريده.
ثقة معدومة بالنفس.. أو زائدة
نوعان من النساء، الاولى تفقد ثقتها بنفسها بشكل كلي والثانية تعاني من ثقة مفرطة بالنفس. وسواء كانت من النوع الاول او الثاني فان هذه الحالة تعد من السلبيات. إنعدام الثقة بالنفس سيجعل العلاقة معها منهكة نفسياً، لانها ستشكك بكل شيء، فالتجربة التي خاضتها تركت اثارها وجعلتها تفقد ثقتها بنفسها وبالاخرين.
في المقابل تعاني بعض المطلقات من ثقة مفرطة بالنفس وذلك بسبب خروجهن «منتصرات» من محنتهن. الثقة بالمفرطة بالنفس هذه تعني انها لا تسمح لاي رجل بإملاء شروطه عليها بعد الان كما تعني انها تعتبر نفسها الادرى بما يجب ولا يجب فعله.
تجد السعادة في كل شيء
سواء تم الطلاق بهدوء أو لم يتم بهذه الطريقة فإن التجربة برمتها عبارة عن خيبة امل والم والكثير من الدموع. مرحلة لا تود المطلقة إختبارها باي شكل من الاشكال مجددا، وعليه وبعد انتهاء تلك المرحلة ستجدها تجد السعادة في كل شيء حتى في أصغر التفاصيل. فهي عانت الامرين ووفق قاموسها حان الوقت للإستمتاع بالحياة. والزواج بامرأة تملك هذه المقاربة للحياة ستجعل حياتك حافلة بالسعادة .
يمكن الاعتماد عليها
الطلاق يجعل المرأة أقوى ،وواقع انها تمكنت من التأقلم مع وضعها كمطلقة والتعامل مع كل الضغوطات التي يفرضها المجتمع الشرقي عليها يعني انها اشبه بامرأة خارقة. هذه القوة تعني انه يمكنك الاعتماد عليها في السراء والضراء ولن تجدها تنهار حين تعاني من المتاعب والمشاكل، بل ستكون سندك الذي يمدك بالقوة للخروج من محنتك.
الزوج الجديد في المرتبة الثانية دائماً
في حال كانت قد أنجبت الاطفال من زواجها الاول فالاولوية لهم والزوج الجديد سيكون في المرتبة الثانية. وفي حال لم تكن قد أنجبت الاطفال، فستكون هي في المرتبة الاولى والزوج في المرتبة الثانية. السبب هو انه خلال زواجها الاول كان الرجل هو محور كل شيء وبما انها تعلمت الدرس فهي بالتأكيد لن تكرر الخطأ مرة ثانية.
مقارنتك به
حتى ولو لم تصرح بذلك علناَ فهي ستقوم بالمقارنة. كل تصرف تقوم به وكل كلمة تنطق بها سيتم مقارنتها بما كان يقوله ويقوم به. مقارنة ليس عادلة لكنها طبيعية، المشكلة الكبرى تكون في حال خرج الزوج الجديد خاسراً من هذه المقارنة. فهذا يعني بالنسبة اليها انك أسوأ منه. المقارنة تكون في ذروتها خلال المراحل الاولى للعلاقة لكنها تخف تدريجياً .
الغيرة قاتلة.. او معدومة
غيرتها ستكون اما مزعجة جداً أو ستكون معدومة. درجة الغيرة ترتبط بشكل مباشر بنظرتها الى نفسها. فان كانت نظرتها الى نفسها سلبية فهي ستنهكك بغيرتها لانها لا تظن بانها «تكفيك». اما في حال كانت نظرتها الى نفسها إيجابية بشكل مبالغ فيه فهي لن تغار على الاطلاق لانها تظن بانها «أفضل» من ذلك.
تختار معاركها بوعي
لن تجدها تتشاجر معك حول اتفه الاسباب، كما لن تفتعل المشاكل مع عائلتك. بل على العكس تماما فهي لن تدخل في معارك بشكل عشوائي بل ستختارها بحكمة ووعي. المعارك التي تستحق ان تخوضها ستخوضها وغالبية الوقت ستنتصر، اما التفاصيل التافهة فستتجاهلها ولن تفتعل مشاجرات حولها.
تعمل على تحسين نفسها
تعمل بشكل دائم الى تحسين نفسها والنجاح في كل ما تقوم به لانها لا تريد ان تكون الشخص الذي كانت عليه سابقاً. وفي إطار سعيها لتحقيق لذلك فهي ستحفزك أيضا لان تصبح أفضل مما انت عليه.. وبالتالي معادلة ناجحة للطرفين.