اقامت مجموعة من الشباب في محافظة النجف، أمس الجمعة، مهرجانا للأفلام السينمائية القصيرة بعنوان "امارجي برودكشن"، وفيما بينوا ان المهرجان اقيم بدعم من مؤسسة المدى وبجهود شبابية لدعم الحركة الفنية في المحافظة، أشاد فنانون عراقيون بالمهرجان، وانتقدوا غياب الدعم الحكومي للحركة السينمائية في البلاد.
وقال المدير التنسيقي للفريق السينمائي، فادي زاهر مراد، في حديث الى (المدى برس)، على هامش على المهرجان الذي أقيم على قاعة قصر الثقافة، وسط مدينة النجف، أن "الهدف من المهرجان عرض الإمكانيات السينمائية عبر انتاج مجموعة من الأفلام القصيرة"، مشيراً الى ان "الحركة السينمائية في المحافظة شبه معدومة رغم وجود إمكانيات فنية عالية فيها".
وأضاف مراد "اقمنا المهرجان بجهود ذاتية وبدعم من بعض المؤسسات الفنية والتجارية كمؤسسة المدى للثقافة والفنون وبعض المراكز التجارية موضحا ان "امارجي هي كلمة سومرية تعني الحرية".
من جانبه، أوضح عضو الهيئة المنظمة للمهرجان إلمخرج إيهاب الصكب، ان "الأفلام التي شاركت بالمهرجان هي تسعة أفلام من بين عشرين فلماً قصيراً مرشحاً للمشاركة"، مؤكدا ان "معظمها حائزة على جوائز دولية".
وتابع الصكب، أن "قصص هذه الأفلام تحاكي الوضع العراقي وتسلط الضوء على المعاناة التي يغيشها الشعب العراقي خلال الفترة التاريخية القصيرة التي مرت على البلاد".
من جهتها، قالت الفنانة عواطف السلمان، في حديث الى (المدى برس)، إن "الحركة الفنية في العراق والسينمائية والمسرحية على وجه الخصوص واجهت انحسارا منذ تسعينات القرن الماضي ولحد الان بسبب الانعكاسات والمشاكل الاجتماعية والسياسية التي مر بها البلد واليوم الحكومة غائبة بامتياز عن هذه الحركة ولكن رغم كل تلك الظروف هناك حضور واسع للفن العراقي في المحافل الدولية وخصوصا السينما وهذا دليل على ان السينما العراقية لازالت بخير".
يذكر ان (امارجي برودكشن) هو فريق فني سينمائي انتاجي شبابي تأسس عام 2013 وشارك في عام 2015 بمهرجان أبو ظبي السينمائي في فلم تحت رمال بابل للمخرج محمد الدراجي الذي اخذ جائزة المهرجان كافضل فلم عراقي.
المصدر
www.almadapress.com