توفي الفنان العراقي الكبير كارلو هارتيون، اليوم السبت، في الولايات المتحدة الأميركية عن عمر يناهز الـ85 عاما، قضاها في الاخراج السينمائي والتلفزيوني والاذاعي في العراق.
وكتب احد إفراد أسرته على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، إن "الفنان العراقي كارلو هارتيون فارق الحياة بمقر إقامته في الولايات المتحدة الاميركية عن عمر يناهز الـ85 عاما".
ويحتل المخرج الراحل والمولود في العام 1931 مكانة مهمة في مسيرة الفن العراقي لما قدمه من خدمات كبيرة في السينما والتلفزيون ، ويحسب له انه أول من صور في الدراما التلفزيونية خارج الاستوديو لاسيما في مسألة الصوت الذي يعد مشكلة آنذاك في السبعينات وما قبلها.
وبدأ كارلو في السينما رغم انه خريج مسرح في العام 1957 (من معهد الفنون الجميلة) ثم درس السينما في هنغاريا، و حين عاد إلى بغداد بعد العام 1965 اسهم في تأسيس وحدة الإنتاج السينمائي في المؤسسة العامة للاذاعة والتليفزيون واخرج لها أول أفلامه الوثائقية (النهر الثالث) الذي حظي باعجاب كبير في مهرجان موسكو ولايبزك وغيرها.
كما اخرج فيلم (البديل) بـ(18) دقيقة ثم تحول إلى السينما الروائية فقدم أول فيلم درامي تليفزيوني هو فيلم (اللوحة) قصة الراحل (معاذ يوسف) ونال كارلو عدة جوائز فنية ثم قدم فيلمه الثاني (البندول) ثم توج نشاطه السينمائي بفيلمه الروائي الأول (شيء من القوة) وكان فيلما جميلا وذا صنعة محكمة وحقق نجاحا كبيرا للعاملين فيه لما احتوى عليه من مواصفات ناجحة.
وحين بدأت السينما في العراق تتعثر وقل الإنتاج أو توقف بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرض في العام 1991، لم يتوقف كارلو بل اتجه إلى المسلسلات التلفزيونية فأخرج فيها أعمالا مهمة نذكر منها (سيد المنزل) و(تبادل المراكز) و(شارع ستين) وغيرها من الأعمال المتميزة.

المصدر
www.almadapress.com