مازال قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري يعاني من أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى توقف عجلة الإنتاج لعدد من المسلسلات التي أصبحت حبيسة الأدراج، حيث كشفت تقارير أعدتها لجنة الحصر بماسبيرو عن العديد من الأعمال الدرامية والسيناريوهات المتراكمة خلال السنوات العشر الأخيرة والتي تسبّبت في إهدار ما يقرب من 7 ملايين جنيه عن أعمال توقفت حتى سقط حق إنتاجها، بالإضافة إلى مبالغ مالية ضخمة تم دفعها لعدد من المؤلفين والفنانين كدفعات تعاقد على هذه الأعمال التي لم تنفذ ومنها مسلسل "أسماء بنت أبي بكر" قصة وسيناريو الدكتور بهاء الدين إبراهيم، وسبق أن حصل على موافقة نهائية من رئيس لجنة القراءة والنشر بالأزهر الشريف لظهوره وتمّت إجازته من رقابة "ماسبيرو" عام 2011، وتعاقد القطاع مع صابرين ومحمد رياض وعفاف شعيب على بطولته، إلا أنه ما زال معطلاً.
وهناك مسلسل "شجرة الدر" تأليف يسري الجندي وتم التعاقد مع الفنانة السورية سُلاف فواخرجي على بطولته لكنه توقف وبلغت خسائر القطاع بسببه 600 ألف جنيه تمثلت في مقدّمات تعاقد مع صنّاع المسلسل الذي لم ير النور.
بالإضافة إلى مسلسل "طيور العنبر" تأليف إبراهيم عبدالمجيد، و"السادات" الذي تعاقد قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري مع المخرج مصطفى الشال عليه وحصل على موافقة قرينة الرئيس المصري الأسبق جيهان السادات والشؤون المعنوية بالقوات المسلحة عام 2013 عليه، ولكنه تأجل لعدم وجود سيولة مالية.
ولاقى مسلسل "رنين الصمت" مصير التأجيل بعد أن تعاقد قطاع الإنتاج عليه مع المخرج علي عبد الخالق وتمّت إجازته رقابياً إلا أنه تأجل بسبب الأزمات المالية.