عالمة تطالب البشر بالاستعداد لمقابلة الفضائيين.
فيما يصلح كأحد مشاهد أفلام الخيال العلمي لستيفن سبيلبرغ، تنبأ أحد العلماء الرائدين في مجال الفيزياء أن البشر يمكنهم الاتصال بكائنات فضائية في أقل من 100 عام، مطالباً حكومات العالم بالاستعداد لأول زيارة من الفضاء الخارجي للأرض.
كانت جوسلين بيل تتحدث أمام مؤتمر " Euroscience Open Forum" بالعاصمة الأيرلندية دبلن، حين أشارت إلى اعتقادها بأن الأرض ستشهد علامات على وجود حياة في الفضاء، بل وحتى كائنات حية ذكية خلال القرن المقبل ـ وفقاً لما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
وتساءلت جوسلين حول مدى استعداد البشر لهذا الحدث، مضيفة أنه من المرجح إيجاد الفضائيين بالكواكب الصخرية التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون والأوزون في غلافهم الجوي، ولافتة حول ما إذا كان على البشر في حالة إيجاد شكل من أشكال الحياة الذكية التعريف بأنفسهم أم لا.
واستطردت جوسلين بقولها إنه حتى لو وجدت علامات على وجود حياة أخرى فإن الأمر سيستغرق عقود للتواصل معهم من الأرض عبر الراديو أو الليزر.
وأشار البروفيسور بيل برنيل أن لا يوجد شيء يمكنه السفر أسرع من الضوء، لذا فمن المحتمل أن تأخذ المحادثات مع الفضائيين 50 أو 100 عام لإرسال رسالة فقط.
وكان بحثاً سابقاً قد أشار إلى أن نحو نصف البريطانيين يؤمنون بوجود فضائيين، حيث وجد استطلاع لأكثر من ألفي رجل وامرأة أن 44% منهم يعتقدون بوجود حياة في العالم الخارجي وأكثر من ثلث الذين استطلعت آرائهم يرون أنه يجب على البشر البحث ومحاولة الاتصال بالكائنات الفضائية.
وينقسم العلماء حول ما إذا كان على البشر الإعلان عن وجودهم لسكان الكواكب الأخرى أم لا ، حيث يري البعض أن الكشف عن وجود البشر لكائنات فضائية عدائية قد يهدد الأرض بغزو ينهي الحياة عليها، لكن على الجانب الآخر يجادل العلماء بالقول إنه إذا كانت الكائنات الفضائية لديها التكنولوجيا لعبور الفضاء والوصول إلى الأرض فإن أي إجراءات دفاعية ستكون بلا فائدة.
وقد حذر عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ من أن الكائنات الفضائية قد تنهب الأرض لما تتمتع به من ثروات طبيعية، وقال مدافعاً عن ضرورة تجنب الاتصال بكائنات أخرى أنه يجب النظر إلى أنفسنا لمعرفة كيف يمكن أن تتطور الكائنات الذكية لتصبح أمراً لا نرغب في مقابلته.
وأضاف ستيفن أنه إذا زارتنا الكائنات الفضائية فإن النتيجة ستكون مشابهة لوصول المستكشف كولومبوس لقارة أميركا حيث انتهى الأمر بشكل سيئ للسكان الأصليين.