جان المرحوم والدي الله يرحمه و يرحم موتاكم، شرّاب جكاير ، جان يلف الجكاير بنفسه، يشتري تتن(تبغ) و ورق لف و يكعد يلف و يدخن، و آني جان عمري حوالي خمس سنين، جنت دائماً اكعد كباله و اشوف شلون يلف الجكارة.. الى ان تعلمت الصنعه... فقررت اسويلي جكارة و اشربها.
اول شي لازم ادبر تتن، كمت اجمع كطوف الجكاير اللي يذبها ابويه( بلا ما يشوفني) ، جمعت حوالي عشرين كطف وطلعت مخلفات التتن الباقي بيهن. بقت مشكلة ورق اللف، دورت بالبيت فلكيت ورقة نايلون مستطيلة يلفون بيها الجكليت و جانت تشبه ورقة اللف ، فقررت استعملها. حطيت التتن بنص الورقة ، عضعضتها بسنوني و حاولت الزّكها بس ما ترضه تلزك، هاي شلون مشكله، سألت اخويه الجبير و كتله : شلون تلزك الاوراق؟ كال عندي( سيكوتين) بس يطول ساعتين لمن ييبس... تريده؟ كتله جيبه..
اخذت السيكوتين ورحت ، طبكت الورقة و حطيت عليها اللاصق و حطيت فوكاها طابوكة و عفتها حتى تلزك، بعد ساعتين شلت الطابوكة و جانت جكارتي لازكة( بس مفلطحة)، كلت مو مهم، المهم راح ادخن جكارة مثل ابويه، غافلت الوالدة و اخذت الشخاطة من المطبخ ، وّرثت الجكارة واخذت منها شفطه قويه، هيه شفطه لو غضب .. كمت ما اكدر بعد اتنفس.. وجهي صار ازرك وعيوني صارن حمر وصار عندي اغماء ، هم زين أمي جانت قريبه مني.. اجت ركض و هيّه تصيح... ابني مات.. ابني مات.
. سوتلي تنفس صناعي.. داست على صدري... و بعد حوالي ربع ساعة فتحت عيوني و رجعت روحي...ومن ذاك اليوم كلت التوبه بعد أبد ما ادخن.