بيان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظلّه حول اعتقال آية الله الشيخ نمر الباقر آل نمر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد المصطفى وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
لقد آلمنا وفاجأنا نبأ إعتقال المجاهد الصبور آية الله الشيخ نمر الباقر آل نمر.
إنها كارثة في بلادنا أن تُقمع أبداً ودائماً الاصوات الحرة التي تنادي بالاصلاح عبر نهضة سلمية شاملة.
وإنّ الذين يقومون بقمع هذه الاصوات يمهِّدون السبيل، من حيث لا يشعرون، للحركات المسلّحة التي تسبّب سفك الدماء. لكن سماحة الشيخ النمر، الذي أعرفه منذ ثلاثة عقود مجاهداً مقداماً، قد أيقظ باعتقاله - وبتلك الصورة الفجيعة - الكثير ممن كانوا يتمنّون إصلاحاً مستديماً في البلاد، وإنه سيبقى قائماً بدوره الإصلاحي عبر تلاميذه الاوفياء، وعبر كلماته التي لا تزال تدوّي في الآفاق، وعبر الجماهير المؤمنة التي إتخذته قائداً رسالياً رشيداً. والأسد يبقى أسداً حتى ولو كان وراء القضبان، وان الله سبحانه للظالمين لبالمرصاد، وهو القائل: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.
ونسأل الله تعالى أن يحشر الشهداء الابرار مع محمد وأهل بيته الطاهرين في جنات النعيم، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين، كما ندعو بالخلاص والحرية لكل السجناء والمعتقلين.
والسلام على من اتبع الهدى
محمد تقي المدرسي
كربلاء المقدسة
26/ شعبان المعظم/1433هـ