أخشى الوقوع...
فأنا الأن على حافة الهاوية..هاوية الضياع واللاوجود...
أخشى أن أسقُط فيها مضطر كى أهرب من الماضى فألحق نفسى بحاضرٍ مجهول مُظلم..لا أرى فيه شيئاً..
خوفاً من العبث فى الماضى وجراحاته التى نزفت روحى دماً بسببها..
وأخشى من حاضرٍ غابت عنى هويته غير مُكترث بما سيحل بى كى أهرب وفقط..
اللعنة على الهروب من أشياءٍ نتذكرها ويصعُب علينا نسيانها بل ونرهق أنفسنا بذكراها..
لما لا نُقحمها ونقضى عليها؟؟
نُنهيها وننسفها من حياتنا ولا نتذكرها أبداً..
لما نربُط حاضرنا بعذابات الماضى؟؟
لماذا نُدفن أنفسنا فى قوقعة الذكريات ويصعُب علينا الخروج منها؟؟
ألهذه الدرجة نفوسنا ضعيفة؟!ام أننا نهوى تعذيب أنفُسنا وقتل كل شعور قد نستطيع اللجوء إليه فى حالة اليأس الكامن داخلنا من يأتينا دون سابق إنذار..
أخشى أن تكون تلك الهاوية هى الحل الوحيد للتخلص من تلك الألام خاصتنا...
ولكن بالرغم من كل هذا الشعور فالهروب ليس هو الحل..
*فالحل هو أن نتغلب عليها ولا نُعطيها أكبر من حجمها فما أخذته فى الماضى من أيام ولحظات سعادة تكفى!!!
كفى أن نتعذب طوال العمر على أخطاء قد وقعنا فيها لطيبةٍ منا..
كفى أن نُضحى بعمرٍ بأكمله...
فنحن نعيش مرةٍ واحدة واليوم لاذى يمضى ولا نعيشه كما أردنا قد نندم عليه كثيراً وقد فات الأوان...
آآآآآآه لقد تعبتُ من التفكير ولكننى أخيراً قد أتخذتُ القرار...
سأُراجع حساباتى من جديد ولن أستسلم لأحزانى....
سأُواجه ألالامى وأتخلص منها ألى الأبد وسأعيش كما يحلو لى..
ولن أخاف السقوط....أبداً لن أخاف...
حتى وإن وقفتُ بالفعل على حافة الهاوية..