قبل يومين فاجئنا مكتب التحقيقات الفيدرالي بتصريح أنه قادر على فك تشفير الآيفون بدون مساعدة من آبل نفسها وحتى طلب تأجيل جلسة الاستماع في المحاكمة التي كان من المزمع عقدها لاحقاً.
بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت فإن شركة Cellebrite الإسرائيلية تساعد الـ FBI في فتح آيفون قضية سان بيرنادينو. وتحتاج العملية بعض الوقت قد يصل إلى اسبوعين وإن نجحت في النهاية فإن FBI لن يحتاج لمساعدة آبل في فتح الباب الخلفي في نظام التشغيل حيث ستتمكن بواسطة الطرف الخارجي من الوصول إلى بيانات الجهاز.
حصل لغط وسوء فهم في الآونة الأخيرة حول ما الذي تريده FBI بدقة، فهي لا تريد عملياً فك تشفير محتويات الجهاز، بل فقط تحتاج لتعديل برمجي يسمح لها بتجربة عدد غير محدود من الاحتمالات لتجاوز قفل الجهاز بالتالي الوصول إلى محتواه.
من المعروف أن الآيفون لو تم تجربة رمز القفل بشكل خاطئ 10 مرات فإنه سيقوم بحذف محتوى الجهاز. هذا القيد جعل حركة FBI محدودة ولا تستطيع التجربة على طريقة القوة الغاشمة.
شركة Cellebrite الإسرائيلية هي إحدى الشركات التابعة إلى مجموعة Sun اليابانية. وتتخصص الشركة في تطبيقات وأدوات وتقنيات استرجاع البيانات المخفية داخل الهواتف الذكية. وتستخدم خدماتها العديد من الهيئات الحكومية في مجالات حساسة كالجيش والاستخبارات والشرطة.
من المتوقع أن تتحدث FBI في الخامس من ابريل القادم عن إن نجحت الطريقة الجديدة في فتح الآيفون بدون حذف محتواه وحينها سيكتب فصل جديد في الخصوصية والصراع ما بين آبل ودفاعها المحموم عن المستخدمين من جهة، و السلطات الحكومية التي ترى أن الأمن القومي فوق الخصوصية.
المصدر