الجلوس تحت أشعة الشمس متعة للكثيرين، لكن الأمر لا يخلو من مخاطر الإصابة بالحروق وبسرطانات الجلد، لكن مجموعة تلاميذ طوروا بكتيريا يمكن أن تأخذها معك في أي مكان لتحدد لك وقت الابتعاد عن الشمس.
طور طلبة في معمل "لايف سايسنس" بالمركز الألماني لأبحاث السرطان خصائص بعض أنواع البكتيريا بشكل يجعلها قادرة على التحذير من الإشعاعات الخطيرة في الوقت المناسب. واستخدم الباحثون الصغار جزيئات جينية معدة مسبقا وحقنوها في البكتيريا وبهذا تنتج البكتيريا مادة ملونة بمجرد أن يبدأ ضوء الشمس في إلحاق ضرر بها.
وتولت كاتارينا غينرايت، الباحثة بمركز رعاية الطلبة الذين قاموا بالتجربة وقالت
"تعمل البكتيريا مثل مستشعر الأشعة فوق البنفسجية وعندما يتغير لونها للون الأزرق تحت الشمس يدرك الإنسان إذن أن عليه الابتعاد عن الشمس قبل إصابة جلده بحرق من أشعتها".
ولتشجيع الناس على حمل هذا "المستشعر الطبيعي" معهم في أي مكان يذهبون إليه، طور التلاميذ مجموعة من الحلي بها حاويات صغيرة تحتوي على هذه البكتيريا. ويجب تغيير البكتيريا الموجودة في قطع الحلي بعد كل مرة يتعرض فيها الإنسان للشمس لأن خاصية تغيير لون البكتيريا لا تحدث إلا مرة واحدة فقط.
وفاز الطلبة عن هذا الاكتشاف بالمركز الأول في واحدة من أشهر المسابقات الدولية التي تجري في الولايات المتحدة ويشارك فيها الطلبة. لكن لا يمكن بالطبع الحصول على هذه الحلي التي تحتوي على البكتيريا من أي متجر عادي إذ تقول غينرايت:"المشروع كله تم خلال مسابقة ويجري في الوقت الحالي اختبار الإجراءات الأمنية من قبل الجهات المعنية في ألمانيا إذ لا يمكن بالطبع بيع مثل هذه البكتيريا المعالجة جينيا بهذه البساطة في الأسواق