كشفت محكمة تحقيق البياع عن بلاغات وردت إليها مؤخراً عن أشخاص يبيعون عملات نقدية منتهية الصلاحية، مؤكدة أن هذه العصابات تستغل طمع البعض ورغبتهم بالحصول على مكاسب مالية، داعية المواطنين إلى اخذ الحيطة والحذر في التعامل مع العناصر المشبوهة.
وقال قاضي التحقيق إحسان مجيد في بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم، إن" بلاغات وردت مؤخراً إلى المحكمة عن استغلال عصابات للبسطاء بارتدائهم زيا عربيا وتحدّثهم بلهجات خليجية بغية الاحتيال عليهم".
واضاف أن "هذه العصابات تمرّر على المواطنين عملات نقدية أوروبية وافريقية لا تحمل قيمة مادية كبيرة، بل إن قسماً منها انتهى التداول به منذ سنوات"، لافتا إلى أن "افراد العصابات يوهمون الناس بأنهم منظمات مجتمع مدني تقدم الخدمات الإنسانية للنازحين، أو أنهم مواطنون يرغبون السفر سريعاً وبالتالي مضطرون لبيع ما لديهم من عمل أجنبية بأي ثمن لكي يشجعون المواطن على شرائها بأمل الحصول على مكاسب مالية".
وأكد أن "التحقيقات أفادت بوجود طرف ثالث يتولى تقييم هذه العملات لغرض إقناع الضحايا، إذ أن بعضهم يبيع مصوغاته الذهبية رغبة بالحصول عليها"، كاشفا عن "القبض على إحدى العصابات المتخصصة بهذه الاعمال واحالتها على محكمة الجنح من خلال تشخيص الضحايا لأعضائها".
وأورد أن "نشاطات بيع العملات عديمة القيمة تزداد في المناطق السكنية والتجارية"، داعياً "المواطنين إلى اخذ الحيطة والحذر في التعامل مع العناصر المشبوهة".
من جانبه، يؤكد نائب المدعي العام القاضي حسين الكلابي أن " أبرز المشكلات التي تواجهنا في رصد هذه الظاهرة وملاحقة المتورطين يتعلق بتأخر الضحايا باللجوء إلى المحاكم".
وأضاف أن "اغلب من طالتهم هذه الجرائم يجهلون أسماء وأشكال مرتكبيها"، موضحاً أن "القضاء طلب من الجهات الأمنية اتخاذ إجراءات احترازية من أجل القبض على هذا النوع من العصابات"
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/article.php?storyid=112147