كيف تعرف أنّه حان الوقت لتغيير مسارك الوظيفي؟ ليس مجرّد وظيفتك!
هل يبدو ما يلي مألوفاً؟
- تسقط منهاراً على مكتبك؟
- فكرة العمل تجعلك تشعر بألم في المعدة؟
- حين تحاول أن تستعد للاجتماع مع الفريق، تستغرق فجأة في أحلام اليقظة حول التخلي عن كل شيء وافتتاح فندق على الشاطئ؟
إذا كان ما سبق مألوفاً لديك، فربما حان الوقت للبحث عن وظيفة جديدة، أو ربما حان الوقت لمسار وظيفي جديد كلياً.
وقبل الخوض في الفكرة، لا بد من الإشارة إلى أنه إذا كان تغيير الوظائف يبدو صعباً، فإن تغيير المسار الوظيفي كلياً أكثر صعوبة.
فكيف تعرف أنه حان الوقت للتغيير؟ هناك علامتان تدلان على أنه حان الوقت لتغيير مسارك الوظيفي بحسب موقع Motto.Time:
1- تشعر بالإحباط في العمل لكن الوظيفة الجديدة تزيدك إرهاقاً أو تخوفاً أو مللاً
أحياناً يكون تغيير الوظيفة مماثلاً لاستنشاق الهواء المنعش: ثقافة الموظف الجديدة وفرصة الحصول على علاوة ومدير آخر وفريق عمل مختلف. وأحياناً ما تكون فكرة تكرار القيام بنفس العمل أمراً محبطاً للغاية، حتى إذا كان يحيط بك منجم من الذهب.
إذا كنت تفكر في الحصول على وظيفة جديدة، وكانت فكرة تكرار ما تقوم به من عمل تستنزفك، فربما تكون في المكان الخاطئ.
استغرق لحظة في التفكير فيما يسبب لك أشد الألم حالياً. هل هي بيئة العمل (المساحة المكتبية أو الذهاب إلى العمل والعودة منه)، أم زملاؤك في العمل (أعضاء الفريق أو رئيسك في العمل)، أم الشركة التي تعمل بها بصفة عامة (سوء الثقافة أو سوء المزايا والأجر)، أم أنه طبيعة العمل ذاته؟
تعلم أنه حينما تجلس ولا تستطيع أن تشحذ طاقتك لبدء العمل في مشروع أو مهمة ما، أو حينما تجد نفسك تؤجل الأمور مراراً وتكراراً حينما تحاول أن تبدأ مشروعاً جديداً، أو حينما يقول لك رئيسك “لدي فرصة رائعة لك وهي كذا وكذا”، حيث من الواضح أنه يتوقع منك أن تشعر بالسعادة البالغة لأنها بالفعل فرصة رائعة ويكون رد فعلك المباشر هو “لا، لا، لا!”.
أتدري عمّ نتحدث؟
إذا نظرت إلى كل شيء وأدركت أن المشكلة لا علاقة لها بذهابك إلى العمل والعودة منه أو برئيسك في العمل أو بشركتك، بل بالعمل ذاته، فقد حان الوقت للتفكير في تغيير مسارك الوظيفي.
2- لم تعد لديك خطة
حين تفكر الآن بالوضع الذي تسعى للوصول إليه خلال 5 سنوات، ستجد أن إجابتك الوحيدة تتمثل في “عدم القيام بأي شيء من هذا القبيل”.
أحياناً تكون بعض الوظائف صعبة أو لا تضاهي قدراتك أو تحتاج إلى جهد كبير للغاية؛ فربما لا يحب الأطباء المناوبون - مثلاً - العمل طيلة الوقت، لكن ذلك جزء من العملية التعليمية. ويعرف هؤلاء أن دراسة الطب تتطلب بضع سنوات صعبة.
وينطبق ذلك أيضاً على الكثير من المناصب في العديد من القطاعات، ف قد تجد نفسك تبذل الكثير من الجهد في العمل في البداية، بدلاً من ممارسة عمل مثير وممتع.
ومع ذلك، حينم تفكر في وضعك خلال 5 سنوات، يظل لديك بعض الاهتمام. يمكنك أن ترى الطريق إلى المستقبل وقد تصادفك وظيفة أو يحدث لك تغيير في الظروف المحيطة بعد سداد المستحقات والشعور بالارتياح.
ثم تصبح في خير حال ويمكن حينذاك أن تنسب عدم الرضا إلى صعوبة العمل أو إلى لحظة سيئة أو جزء من عملية التعلم.
فكر في المستقبل للحظة؛ هل يبدو أكثر إشراقاً إذا ما نظرت إلى الأمام بعد انقضاء 5 سنوات؟ هل تشعر بالإثارة بشأن الفرص التي تصادفك؟ أم تشعر أنك لا تمتلك أي خطط وتجعلك فكرة تحمل المزيد من المسؤوليات أو الخبرات ترغب في الفرار والاختباء؟
إذا ما أومأت برأسك رداً على التساؤل الأخير، فقد حان الوقت لتتحرك.
لا بأس بأن تغير مجال عملك! ففي عالم اليوم، أصبحت المسارات الوظيفية المتعددة (وليس مجرد الوظائف المتعددة)، أكثر شيوعاً وتبتكر التكنولوجيا خيارات جديدة طيلة الوقت بينما تتلاشى الخيارات القديمة.
هل تذكر وكالات السفر والسياحة؟ أو دليل الهاتف؟ بالضبط؛ لدينا الآن مديرون لمواقع التواصل الاجتماعي وخبراء فيسبوك. ولدينا طاقة شمسية بالمنازل وسيارات تعمل بالكهرباء. ذلك بالإضافة إلى التحكم في الترموستات من خلال الآيفون!.
وتتمثل مهمتك الآن في مراقبة العلامات والمؤشرات، وحين تشعر أنه قد حان الوقت، فلا تخش اتخاذ تلك الخطوة. وتذكر أنك تستحق أن تجد العمل الذي تحبه وليس أن تقوم بالعمل المتاح أمامك فقط.
- هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع Motto.Time. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغطهنا.