لِمي أصدافَك وارتحِلي .. لا يَملكُ حبُك مستقبلْ
أفرغتُ جميعَ شرايينِي .. ما عادَ جنوني يتحملْ
وذَبَحتُ البحرَ بعينيك .. فغدا في قلبِي يتسولْ
أطلقتُ جميعَ عصَافِيري .. ونسيتُ الأولَ فالأولْ
أغراكِ جمالٌ منتحرٌ .. وغرورُ النسوةِ يتغولْ
أشعلتِ بجهلٍ ثَورَاتِي .. والثائرُ ابداً لا يقبلْ
إلا بنزولٍ عنْ عرشٍ .. إلا بكيانٍ يتزلزلْ
ونَسِيتِ أميراً يسْكُنِني .. ونِساءُ الأُمراءِ تُبَدّلْ
والقَصرُ مَليءٌ سيدتِي .. والمَوكِبُ مِني يتمَهلْ
فغَدوتُ ببُستانِ نسائِي .. مابينَ ضِلوعِي أتجولْ
أختارُ قصائدَ أحلامِي .. مابينَ فَعولٍ مُسْتفعلْ
وذهبتُ لغيرِكِ لا أسفٌ .. والقلبٌ سعيداً يتحولْ
كُونِي كالنارِ بلاهَدفٍ .. تنتحرُ إذا يوماً تُعْزلْ
فأنْتَحرِي بقلبِي إن شِئْتِ ..إحِسَاسُك لَو يَأبي يُقْتلْ
كُونِي صُوفِياً في حَرمِي .. يَرقصُ عُريانا ويهَلِلْ
يبكِي لمصَائبِ هُجرانِي .. يَسْهرُ مقهوراً يتَبتَلْ
كُونِي بُركاناً مُنْطفِئاً .. لا نارَ لديهِ ولا مِشْعلْ
فأنكَفأْ يُعانقهُ الماضِي .. يَبِكي للحَاضرِ يتذللْ
كُونِي لا شَيءَ بأيامِي .. فالعمرُ بأوهامِك مُثْقلْ
أنحيتِ علىّ بلائمة .. وأنا ما كنتُ لأتجملْ
يَسقُطُ مقتولاً في حبِي .. منْ قالَ يقولُ ولا يفعلْ
ودمُوعُكِ شلالٌ كاذب .. لا يُنْشِيءُ نهراً أو جدولْ
فلِماذا أُهُلِكُ أوقَاتي .. أرفُضُكِ الانَ ولا أخجلْ
لِمي أوراقَكِ وارتحِلي .. فحياتِي منْ دُونِك أجملْ